مشاغبات

الأستاذ عبدالقادر .. «صباح النعناع»

محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار

عبدالقادر محمد على - ليس مجرد صحفى - أفنى عمره فى بلاط صاحبة الجلالة.. لا يعرف غير القلم.. يبدع كلما أمسكه بيده - لكنه صاحب قلب طيب حنون لا يعرف غير الحب.. لا يغيب يوما عن العمل.. مهما كانت الظروف.. متواجد طوال أيام الأسبوع.. ابن نكتة.. قادر على القيادة بحب واحترام.. أحبه الصغير قبل الكبير.. أعطى عمره كله لمؤسسة أخبار اليوم وفيها أبدع وقدم سلسلة مقالات تحت اسم «روكا والملك» وفيها يتخيل ان الملك رمسيس استيقظ من جديد وتقابل مع روكا الحرامى الذى طمأنه على أحوال الميدان وعرفه بشخصيات أخرى مثل أم صابر بائعة الذرة المشوى وأم عبده بائعة الشاى والشيخ غريب.. وغيرهم من الشخصيات التى أبدع فى تحليل شخصياتها.. ومن خلال روكا والملك أبدع عبدالقادر محمد على فى تشريح المجتمع من خلال الجولات التى نظمها روكا للملك للاطمئنان على أحوال البلاد التى غاب عنها سنوات طويلة واستخدم قلمه الساخر فى عرض جولات روكا والملك.. تشعر من خلالها كأنك تشاهد فيلما سينمائيا.. وكم طلبت منه أن يستمر فى الكتابة عن رحلات روكا والملك ليستمر فى شرح تفاصيل الحياة للمجتمع من خلال الشخصيات التى تحيط بروكا والملك.
عبدالقادر محمد على - يبدع صباح كل يوم - من خلال صباح النعناع، ذلك المقال الذى لا يتعدى ٧٠ كلمة.. وفيها يضع عصارة فكره لتصل إلى القارئ فى قالب مضحك أو مبك وله الكثير من معجبيه من خلال كتاباته.
عبدالقادر محمد على.. ليس مجرد صديق أو زميل عمل.. لكنه «عشرة عمرى» وعلاقتى به بدأت منذ أكثر من أربعين عاما.. لم نختلف فيها على الاطلاق.. سافرنا سويا.. نجلس بجوار بعضنا البعض فى مؤسستنا الحبيبة أخبار اليوم.. يعرف كل تفاصيل حياتى والعكس صحيح.. هو بالنسبة لى السند الذى ألجأ إليه وقت الشدة.. ينال حب وتقدير واحترام كل من يعمل فى مؤسستنا الحبيبة.. يتفانى فى العمل مع اختلاف رؤساء التحرير.. من هنا استحق جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية.
الختام: أبو شريف.. شكرا لأننا أصدقاء.. ومبروك الجائزة وإن كنت أتمنى أن تأتى منذ سنوات لأنك جدير بحملها.. بارك الله فى عمرك.. ودمت صديقى الجميل.