هل يعرقل انتشار فيروس كورونا إقامة "أولمبياد طوكيو2020"؟

فيروس كورونا
فيروس كورونا

تترقب الأوساط الرياضية عن كثب انتشار فيروس (كورونا) المستجد سريع الانتشار، فيما يرجح البعض تأجيل انعقاد "أولمبياد طوكيو 2020"، المقرر افتتاحها في 24 يوليو القادم، على ضوء متابعة تطور انتشار الفيروس، وهل سيتطور الأمر إلى ما يمكن توصيفه على أنه "وباء"؟.

وما لفت الأنظار إلى تأجيل الأولمبياد ما صرح به ريتشارد باوند عضو اللجنة الأوليمبية الدولية بشأن التريث حول قرار إقامة الأولمبياد، إذ قال "إنه يتحتم مراقبة تطورات فيروس (كورونا) بالتعاون مع المنظمين اليابانيين واللجنة الأوليمبية الدولية وسلطات الصحة العامة".. ورأى أن تطور الفيروس قد يكون بلغ الذروة بالتزامن مع موسم الشتاء، إلا أن الأمور قد تتحسن مع تغير ظروف الجو نحو الصيف. 

وأضاف عضو اللجنة الأوليمبية الدولية أنه يجب مراقبة الأوضاع يومياً والنظر لما تصدره منظمة الصحة العالمية، إذ من الأولويات الحيلولة دون تعرض الناس لمخاطر مرتفعة التكلفة.

ويرى البعض أنه من الجيد تجهيز خطة بديلة، إذ ليس ببعيد أن تتطور الأمور إلى إلغاء الأولمبياد، وهو الأمر الأسوأ على الإطلاق، أو تأجيلها حتى تنحسر مخاوف انتشار فيروس (كورونا).. وفي حال تم التأجيل، فلن تصبح الأضرار وخيمة، إذ ستظل القرية الأوليمبية والملاعب والمقار الخدمية متاحة كما هي لحين تهيئة الأجواء لانطلاق الأولمبياد.

وفي ظل تلك التعليقات والآراء والمخاوف، خرج مؤخراً المتحدث باسم الحكومة اليابانية ليؤكد أن اللجنة الأوليمبية الدولية واللجنة المحلية المسؤولة عن تنظيم أولمبياد (طوكيو) قررت إقامة البطولة في موعدها.. وتزامن مع ذلك، بلوغ عدد حالات الإصابة بالفيروس في اليابان 900 حالة، وأعلنت السلطات اليابانية تخصيص 2.5 مليار دولار أمريكي لمكافحة الفيروس سريع الانتشار، كما طالبت منظمي الفعاليات الرياضية الكبيرة خلال الأسبوعين المقبلين بالإلغاء أو التأجيل، إذا لزم الأمر، ما يعد مؤشراً يرجح الآراء القاتمة حول ترجيح تأجيل الأولمبياد.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفعت مستوى خطورة انتشار فيروس (كورونا) مؤخراً في العالم إلى "مرتفع جدا"، في ظل زيادة الحالات الجديدة وتأثر مزيد من الدول، كما اعتبرت أن الوضع "يبعث على القلق".

ويلف القلق أوساط الرياضيين المشاركين في أولمبياد (طوكيو)، حيث يترقبون بكثير من الاهتمام السيناريوهات المحتملة حيال إقامة الفعالية من عدمها أو إقامتها بدون جمهور، الأمر الذي يعتبره البعض كابوساً أكثر قسوة من إلغاء الأولمبياد.