أيدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الدعوات التي تنادي بإقامة صلاة جماعية، يشارك فيها المسلمين في كل أنحاء العالم، للدعاء إلى الله للتخلص من فيروس كورونا.
وقالت «سعاد»، في تصريحها لـ«بوابة أخبار اليوم»، إنها لا تمانع وترى أنه أمر محبب، لأن الصلاة من باب الدعاء والتضرع، وقال تعالى: (ادعوني استجب لكم)، ويقول أيضا: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ)، والتضرع من الحاجة الشديدة لإزالة الكرب والابتلاء.
وأضافت الدكتورة سعاد صالح، أن الصلاة بهذا الشكل، مع الدعاء بصوت واحد، والتي تفضل أن تكون في مكان شامل لأكثر عدد، وكلما اجتهدنا في الدعاء وكررناه «كلما استجاب الله سبحانه وتعالى برحمته الواسعة لنا»، لذا علينا أن نصلي وندعوه أن يرفع عنا البلاء ويزيح الكرب ونستغيثه أن يرحمنا.
وفيما يخص حكم الموت بفيروس كورونا، قالت الدكتورة سعاد صالح، يكون شهيدًا، مؤكدة أن كل من مات وهو مريض شهيد دنيا، لافتة إلى أن الشهداء نوعين، الأول هو شهيد الدنيا وهو كل من مات بسبب مرض أو دفاع عن نفس أو عن عرض أو مال، أما الثاني فهو شهيد الآخرة والذي يموت في قتال في سبيل الله في حرب مشروعة للدفاع عن العقيدة أو الوطن.
وأوضحت أن الفرق بين الاثنين، أن شهيد الآخرة لا يغسل ويدفن بملابسه، أما شهيد الدنيا يغسل ويدفن مثل أي ميت آخر ولكن درجته عند الله درجة الشهادة.
يذكر أن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد بأداء صلاة جماعية غدا الثلاثاء، بهدف التخلص من كورونا، على أن تكون «الصلاة ركعتين لله عز وجل، مع الدعاء والتضرع ليرفع وباء كورونا عن الأرض ويرحمنا برحمته، والصلاة ستكون في توقيت موحد على مستوى العالم الساعة 20 بتوقيت جرينتش 10 مساء في القاهرة والقدس وسوريا، و11 مساء في مكة والكويت والعراق، و12 ليلاً في الإمارات، و1 ليلاً في باكستان».
