للحد من العزوف عن القراءة

تواجه الثقافة تحديا خطيرا من انتشار السوشيال ميديا مما ساهم فى عزوف الشباب عن القراءة ونهل المعرفة من الكتب والصحف والمجلات المطبوعة مما يعوق بناء الفكر لدى الشباب والسعى للمعرفة الحقيقية وعدم الوقوع فى اخطاء متابعة الشائعات والاكاذيب.
لذا فإن اتجاه الاعلام والثقافة لاستخدام السوشيال ميديا والوسائل الرقمية للوصول الى عقول الشباب وبناء الفكر الصحيح لديهم إحدى أهم الوسائل المعرفية مما يعيد جذب الشباب مرة اخرى للقراءة فى المواد المطبوعة لانها الاكثر فعالية فى استيعاب الشباب للافكار المتداولة وايضا الافكار الجديدة.
فالوسائل الحديثة التكنولوجية لا تمنع عودة الكتاب والصحافة المطبوعة مرة اخرى الى الصدارة خاصة ان الحديث لا يطرد القديم كليا بل يسمح بوجوده وضرورته نظرا لما تسببه الشاشات الخاصة بالكمبيوتر والتابلت وغيرها من آثار سلبية على قوة الابصار ومن هنا تأتى ضرورة الكتاب المدرسى واهميته لزيادة القدرة الاستيعابية للتلاميذ والطلاب وايضا اهمية وسائل الاتصال الالكترونية التفاعلية.
أعتقد ان الشباب فى حاجة لافكار جديدة تجذبهم للقراءة وتيسير الحصول عليها بعد ان ازالت التكنولوجيا الحديثة الحواجز المكانية واصبح العالم وحدة واحدة من خلال متابعة اليوتيوب والفيس بوك وغيرهما من وسائل الاتصال الحديثة مع ضرورة نشر الوعى للفرز بين الحقيقى وغير الصحيح والاكاذيب والشائعات والحد من الحروب الالكترونية التى تسعى لهدم الدول والمجتمعات.