القيمة الحقيقية للمصريين

أحسب أن الوقت قد حان كى ننفض عنا جميعا، أو عن البعض منا على الأقل، غبار الشعور الخاطئ بالضآلة وعدم الثقة بالنفس، وأن نزيل من عقولنا غيامات الإحساس الكاذب بقلة الحيلة وضعف العزيمة،..، التى هى فى حقيقتها شوائب علقت بنا، أو بالبعض منا، خلال الظروف الصعبة والأيام العصيبة التى مرت بنا خلال السنوات الماضية.
وفى يقينى أن الآوان قد آن، كى ندرك القيمة الحقيقية والمؤكدة للشخصية المصرية، التى تستحق عن جدارة الوثوق فى إمكانياتها وقدراتها، التى حباها الله بها سبحانه،..، والتى تتيح لها القيام بما يجب القيام به، وانجاز ما يستوجب ويتطلب انجازه من مهام، مهما كانت كبيرة أو عظيمة، وحتى لو تصورها البعض صعبة التحقق والانجاز.
أقول ذلك بكل الوضوح.. لافتا الانتباه بقوة إلى الانجاز الكبير والعمل الكفء، الذى قامت به الدولة المصرية لإعادة ابنائها، الذين كانوا متواجدين فى الصين، فور طلبهم العودة للوطن، فى ظل الظروف الدقيقة الحالية التى تمر بها دولة الصين الصديقة.
حيث استطاعت الدولة المصرية التحرك بالسرعة الواجبة، وأكبر قدر من الكفاءة والقدرة المرنة على الإعداد والترتيب الدقيق، والاستجابة لرغبة ابنائها، فى إطار منظومة عمل متكاملة اشتركت فيها كافة الادارات والوزارات المعنية، بكل الدقة والكفاءة،...، وهو ما يستحق التسجيل بالإكبار والتحية والفخر أيضا.
يجب أن نفخر جميعا لكوننا مصريين،..، وأن نثق فى قدرتنا على القيام بما يجب القيام به.