بسم الله

تطوير الخدمات

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

تتحرك الحكومة بخطوات جادة لتطوير الأداء وتيسير الخدمات للمواطنين، وقد زادت الرسوم التى يدفعها المواطن مقابل ذلك، وفى ذلك عدل طالما تأخذ حقك، وهو ما يتحقق فى عصر الرقمنة، والذى دخلته مصر، وبدأته بالشمول المالى. لكن الحكومة نفسها للأسف مازالت تحتفظ بالأرشيف الورقى وتعج بالأدابير المملوءة بالأوراق المتناثرة هنا وهناك، وزيارة واحدة لوزارات ومصالح حكومية مثل الثقافة والشئون الاجتماعية والتعليم والعدل تلاحظ كم الملفات والأوراق المرمية خلف الموظفين أو فى بير السلم أو المخازن.
لقد نبه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ضرورة اغتنام فرص الرقمنة فى مصر باعتبارها سوقا كبيرا ينمو ويزداد، وطلب تقليل التدخل البشرى فى عمل الحكومة ومكافحة الفساد. وقال إن مصر تقدم كل التسهيلات وتطور نفسها من أجل تحسين أدائها فى المجالات المختلفة. ليس هذا فقط بل يشجع الرئيس عقد المؤتمرات المتخصصة فى مجالات الرقمنة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتستفيد كافة قطاعات الدولة. كما أنه يأتى فى إطار استراتيجية بناء الإنسان المصرى، والأخذ بأساليب التكنولوجيا الحديثة ومواكبة العصر، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والتحول الرقمى، وكذلك فصل مقدم الخدمة عن طالبها، لتحييد العامل البشرى فى إطار جهود الدولة، لتنفيذ خطة الإصلاح الشامل للجهاز الإدارى للدولة. وأيضا لاهتمام الرئيس بمواكبة التطور والنقل للعاصمة الإدارية الجديدة، والذى لن يكون نقلاً جغرافياً فقط، وإنما يواكب التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز جهود الإصلاح الإدارى، بحيث يمثل نقلة نوعية إلى مستقبل العمل الإدارى الحديث والمتطور.
لقد أعجبنى التطور الكبير الذى حدث فى خدمات وزارة الداخلية للمواطنين، فأنت اليوم تستطيع أن تحصل على شهادة الميلاد من ماكينة إليكترونية فى الشارع، وتحصل على ترخيص السيارة وأنت فى منزلك، وأمنيا تطلب النجدة على خط ساخن تكون بجوارك فورا. وتقدم لك الحكومة فرصة سداد مستحقاتها من تليفونك المحمول، سواء فواتير الكهرباء أو المياه أو الغاز أو حتى السكن، هناك تطور كبير فعلا، يعيبه ما يحدث كثيرا من عقبات مثل «السيستم واقع»، أو البيانات فى الأرشيف، والأرشيف ملفات تحت بير السلم. فعلا الطبخة تبوظ عشان شوية ملح!.
دعاء: ﻻ إﻟﻪ إﻻ أﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ إنى ﻛﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.