بسم الله

الارهاب والفساد

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

عقبتان تواجهان مصر، تعوقان خطط واستراتيجيات التنمية والتطوير، لكن بحمد الله نجحت مصر فى مكافحتهما، لكن المواجهة مستمرة حتى القضاء عليها تماما، لتسعد مصر وشعبها بثمار التنمية. الإرهاب ليس ما يحدث من حين لآخر على أرض الوطن من جماعات إرهابية ممولة من الخارج، بل أيضا إرهاب يتربص بنا من على الحدود سواء من تركيا أو الإخوان أو منظمة حماس أو من معسكرات الإرهاب بالسودان، والحمد لله تمكنت مصر بفضل رجالها البواسل فى القوات المسلحة والشرطة من تحجيم ذلك، بينما الفساد يحتاج إلى جهد جهيد من الأجهزة الرقابية وأيضا من المواطن.
وحول هذه القضية تلقيت رسالة القارئ العزيز نصر اللوزى، يقول : الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ،عملة لا تجد لها تداولا بين الوطنيين الشرفاء، عملة خبيثة تسعى لضرب استقرار الوطن، وهدم أركانه السياسية والاقتصادية والأخلاقية والدينية والسلوكية، إنها عملة الخيانة التى صكها أصحاب الفكر المغلوط لصحيح الدين والسنة النبوية المطهرة. تلك العملة الرديئة وجدت لها سوقا لتداولها بين خوارج العصر، واأسفاه أنهم يعيشون بيننا يأكلون ويشربون مما نأكل ونشرب، منتشرون فى دواوين العمل الحكومى وفروعها المختلفة... يعيشون بيننا تجارا وأصحاب مهن حرة، يوجهون حصادهم لتمويل الجماعات الإرهابية، التى تدأب على توجيه رصاصات الغدر والخيانة إلى صدور خير أجناد الأرض الذين فرض عليهم القتال للوصول إلى السلام. من الفساد تعطيل مصالح الناس بهدف بث روح نشر الفكر التخريبى عن طريق الحصول على الرشوة التى بها تنمو كراهية المواطن فى تراب بلده، أما عن تفضيل غير المستحق على من هو أحق - فى كل مناحى الحياة - فحدث ولا حرج ،إنهم يسبحون ضد تيار الإصلاح والتطهير والتنقية وإعادة بناء مصرنا الغالية.
كافة المصريين الشرفاء الأوفياء المخلصين هم عيون الوطن، وعيون الرقابة الإدارية، وأقترح ضرورة الحفاظ على سرية الإبلاغ عن الفساد، وحماية من صرخ ضميره مناديا الرقابة الإدارية لموطن الفساد، وعودة صناديق البريد إلى الأماكن العامة، بما يحقق بث روح الوطنية بالإبلاغ عن مواطن الفساد.
دعاء : اللهم إنا نسألك أن تحفظ مصرنا، آمين.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي