بقلم/ محمد الشماع
كل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى نجح فى القضاء على ظاهرة من أسوأ الظواهر الإنسانية تسببت فى غرق وفقد المئات من الشباب من أبناء مصر الذين تركوا خلفهم قصصا إنسانية مروعة تدمى القلوب، نقلت وكالات الأنباء والفضائيات مشاهد درامية مرعبة لشباب وأطفال يصارعون الأمواج العاتية هربا من شبح الموت، لشباب كان يحلم بالنجاة من كابوس البطالة والحصول على فرصة عمل، إما لمساعدة أسرته، أو تحقيق مستقبل أفضل له ولأسرته من خلال هجرة غير شرعية عن طريق البحر من الشواطيء المصرية!
ثلاث سنوات مضت والحمد لله توقفت فيها موجات الهجرة غير الشرعية، وتوقف نزيف فقد الشباب رغم استمرار الآلام والأحزان لمن فقدوا ذويهم فى أعماق البحر، ليتوقف صناع الأفلام والمسلسلات التى تاجرت بالظاهرة بصورة تدعو للاحباط والأسي، لكننا نتمنى أن يتجه هؤلاء الصناع إلى تقديم إبداع الانجازات التى تمت فى كل المجالات فى أفلامهم ومسلسلاتهم.
جهود ضخمة بذلتها القيادة السياسية لوقف الظاهرة والقضاء عليها والحفاظ على شبابنا من الغرق والضياع تمثلت فى تحقيق السيطرة الأمنية الشاملة على الشواطئ المصرية لمنع أى محاولة للهجرة، وتحقيق الحل السحرى وهو التنمية المستدامة بإقامة المشروعات القومية الكبرى كثيفة العمالة، ومشروعات المزارع السمكية والصوب الزراعية والصناعات القائمة عليها. والمجمعات الصناعية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التى استوعبت مئات الآلاف من الشباب ووفرت لهم فرص عمل حقيقية تحقق لهم عائدا ماليا كبيرا.
منظومة اشتركت فيها ٢٧ وزارة لتنسيق الجهود لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وحملات توعية للتعريف بمخاطر الظاهرة، ولجنة لوضع أول قانون فى الشرق الأوسط وأفريقيا لمواجهة قضية الهجرة غير الشرعية.
