هل يضع الغرب عفريتا فى الطائرات لتطير بدون طيار، أو أن الإنسان الآلى «لابسه» جن أدخلوه جسده الحديدى ليتحرك ويتكلم وينفعل كما لو كان إنسانا. من العار فى عصر الذكاء الاصطناعى، أن يعشش الغباء الطبيعى داخل بعض العقول. لو كان الفوز بكأس العالم بالسحر والشعوذة وتسخير شمهورش وعفركوش، لاحتكرت دولة بشمال أفريقيا ـ المشهورة بانتشار السحرة - الفوز بكأس العالم.
وعلى كل مقتنع بهذه الخرافات أن يوفر مرتبات أعضاء جهاز الكرة من مدير فنى ومدربين عام وعام مساعد وأحمال وحراس مرمى وطبيب ومدلك، ليتعاقد مع ساحر وكودية زار ومدرب عفاريت ومنجم وعالم روحانى على أن يكونوا جميعا ممن يجيدون إطلاق سيقانهم للريح «عمل اسبرنتات» للانتقال بسرعة إلى الشبكة الأخرى عندما يبدأ الشوط الثانى وينتقل الفريق (اللى معموله عمل) إلى هذه الشبكة لفتحها وإفساد العمل السفلى الذى يدبره الخصوم. وفى هذه الحالة ستقتصر تدعيمات الانتقالات الشتوية على عدد 2 مساك للأبالسة، وهاف ديفندر لصد الأعمال السفلية، وهجام (اسم الدلع للمهاجم) يجيد استخدام الطفاشة لتطفيش قفل الشبكة. ولن ينسى المدير الإدارى للفريق عمل عروسة من الورق لكل لاعب وتخريمها فى عين كل حسود من الخصوم، ثم يتم إشعال النار فيها (العروسة طبعا) وقبل خروج اللاعبين الـ 11 للملعب سيتخطون مواقد البخور التى أعدها عطار متخصص فى فك الأعمال، وهناك ـ بجد ودون هزار ـ عدد من العطارين المتخصصين فى مقاومة السحر والشعوذة ومن المواد التى يستخدمونها بالفعل ـ دون تريقة ـ القنفذ المحنط لطرد الجان والجاوى التناحرى وعين العفريت ولبان الدكر ولبان النتاية وحب الكنائس وجوزة الطيب ودم الغزال وقلب البرغوت. جهاز الكرة سيكون فى حاجة إلى رجب العطار.
خير البر عاجله:
المكايدة أشكال وأصناف. فيها الكروى ويسمونها «تحفيل» ومنها الحريمى ويعرفونها بـ «غيرة ستات»، ثم نأتى إلى المكايدة الاقتصادية المشهورة بـ «المعايرة» (لا تعايرنى وعايرك، ده الهم طايلنى وطايلك، وانت بتاخد دعم وبتتأنعر) والاجتماعية بيدلعوها بشعار «انت مش عارف بتكلم مين» أما السياسية فقد انتشرت على عهد مبارك بـ «خليهم يتسلوا» أو «يتشلوا».
نتمنى أن يكون 2020 «عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ».
