مشوار

الغبى أردوغان وتونس العروبة...

خالد رزق
خالد رزق

فى بجاحة صارت منه معتادة وغباوة صارت له سمة خرج الأغا التركى رجب طيب أردوغان عقب زيارته المباغتة لتونس بتصريحات كاذبة أكد فيها اتفاقه ورئيس تونس الجديد على دعم حكومة سراج ليبيا أسيرة إخوان جماعته ودواعشهم السفاحين، ونسى الإخوانى الغبى الذى ابتليت تركيا بحكمه وحزبه وأزلامه أن تونس التى تحدث باسمها كذباً هى بلد حر صاحب سيادة لها رئيس منتخب لم يقبل منه حتى مجرد واحد من تعليقاته اللزجة الخائبة عن تصاعد رائحة دخان السجائر فى قاعة المؤتمرات، وعاجله «لعلها» رائحة الغداء التى تفوح أو رائحة زيت الزيتون من مطبخ تونسى خالص.
رد سريع مفاده بأن تعليق أردوغان مرفوض وبأن لتونس مطبخها الخاص غير المتأثر بالترك تماماً كما مواقفها الخاصة التى لا تخضع لأحد.. لكن يبدو أن رسالة الرئيس التونسى قيس سعيد التى كان ينبغى على المعتوه التركى فهمها وعلى وضوحها كانت أصعب من أن يستوعبها غبى مثله، فعاد إلى بلاده ليطلق أكاذيبه بشأن اتفاق المواقف بشأن ليبيا بين نظامه الإرهابى اللصوصى والدولة التونسية، وهو ما دعا الأخيرة لتكذيبه علناً وبلا تأخير.
عموماً وبعيداً عن وقاحة الخائب أردوغان الذى ربما لم يتوقع أن يخرج عن الرئاسة التونسية التى لم تزل حديثة العهد فى عملها برد مكذب قوى على النحو الذى حدث، فإن زيارته المباغتة التى جاءت من البداية بغير دعوة كان وراءها طمعه إلى توريط القيادة التونسية الجديدة بموقف شائك فى شأن معروف أن موقف عموم الشعب التونسى منه مناقض تماماً لما يأمل التركى، ببساطة هو ظن أن الرئيس التونسى المنتخب ربما يخالف إرادة ناخبيه طمعاً فى قسم من تورتة ليبيا التى يسعى هو لالتهامها.
تونس ولمن لا يعلم هى بلد عربى صاحب تاريخ، منطلقاته المبدئية عروبية وقومية لا يحيد عنها أبداً تشهد بذلك استضافة هذا البلد العربى الجميل لمنظمة التحرير الفلسطينية والتى سدد لدفاعه عنها وعن القضية الثمن من أمنه الذى انتهكته الغارات الصهيونية، ولمن كان جاهلاً غبياً كما حال أردوغان تونس لا تبيع عروبتها.