الصين تدعو المجتمع الدولي لمواصلة دعم أفغانستان ودفع عملية السلام

مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون
مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون

طالب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، المجتمع الدولي بمواصلة تقديم الدعم لأفغانستان لتحسين البيئة الأمنية، دفع عملية السلام والمصالحة، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية هناك.

وقال جيون، في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم، إن الحالة الأمنية في أفغانستان تسوء على الأرض بسبب الغارات الجوية وعمليات البحث، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في عدد القتلى المدنيين، وإن الجماعات الإرهابية لا تزال نشطة والمخدرات لا تزال تشكل مصدرا مهما لتمويلها.

وأضاف أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ينبغي أن يتم بطريقة منظمة ومسؤولة، ويتعين على المجتمع الدولي أن يوفر التدريب والتمويل والدعم التقني لتعزيز بناء قدرات قوات الأمن الوطنية الأفغانية، ومساعدة الدولة على التصدي بفعالية للإرهاب والجريمة العابرة للحدود والإتجار بالمخدرات والتهديدات الأخرى.

وأشاد المبعوث الصيني بالجهود التي بذلتها أفغانستان لإجراء الانتخابات بسلاسة، احترام اختيار الشعب الأفغاني، ودعم عمل لجنة الانتخابات المستقلة، مشيرا إلى أن الصين ستتابع عن قرب أي تحديات جديدة تطرأ على الأمن والاستقرار في أفغانستان بعد إصدار النتائج.

وحول عملية السلام والمصالحة، لفت جيون إلى أن نشاط المجتمع الدولي والدول الإقليمية لتعزيز المحادثات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان أعطى دفعة لعملية السلام والمصالحة في البلاد.

ودعا جيون، جميع الأطراف الأفغانية إلى وضع مصالح بلادهم وشعبهم في المقام الأول، اغتنام الفرص التاريخية، والمشاركة في المحادثات بين الأفغان بهدف التوصل إلى إطار عمل سياسي واسع وشامل في أقرب وقت ممكن، وفتح الأبواب أمام المصالحة، لافتا إلى أن الصين داعم قوي لعملية السلام والمصالحة في أفغانستان.

ونوه بأن بلاده لا تزال تشعر بالقلق إزاء تردي حالة الفقر في أفغانستان، وتطلب من بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان أن تضطلع بدور نشط في هذا الصدد من خلال دعم الدولة في عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الإقليمية.

وأكد جيون أن الصين مستعدة للعمل مع أفغانستان لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي، إقامة شراكات الترابط، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التنمية الاقتصادية، بما في ذلك تحقيق السلام الدائم في أفغانستان، من أجل بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.