أصدر البنك المركزي المصري، بيانا صحفيا، اليوم الأربعاء 27 نوفمبر، بخصوص استقالة عمرو كمال رئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي.
وأكد البنك المركزي أنه تم تكليف عمرو كمال برئاسة مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي في 2017، نظراً لخبراته المصرفية الطويلة والمتميزة، حيث رحب بتحمل مسؤوليات المنصب بما يتضمنه من مهام صعبة، على أن يقضي به مدة عامين فقط يصحح خلالهما أوضاع البنك.
ولفت إلي أن البنك العقاري المصري العربي، شهد تحت رئاسته تطوراً كبيراً في أعماله، فتم حل جزء كبير من مشاكل الديون المتعثرة وتطبيق قواعد الحوكمة، كما تمت إدارة استثماراته بكفاءة وبطريقة منهجية، وذلك بعد تعرض البنك للعديد من الصعوبات على مدار أكثر من 20 عاماً.
وأوضح البنك المركزي أنه بناء على تزكية عمرو كمال رئيس البنك، تم ترشيح نائب رئيس البنك العقاري المصري العربي، الذي كان قد اختاره بنفسه لاستكمال البرنامج الإصلاحي.
وتوجه البنك المركزي، بالشكر لعمرو كمال، على ما حققه من إنجازات غير مسبوقة خلال فترة رئاسته للبنك العقاري المصري العربي، وما بذله من مجهودات استثنائية أسفرت عن إتمام المرحلة الأولى من عمليات إعادة الهيكلة بنجاح.
وكان عمرو كمال رئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي، أعلن أمس عن عدم الاستمرار في رئاسة البنك نظرًا لظروف صحية.
وقال البنك في البيان إن عمرو كمال تعرض لوعكة صحية شديدة في القلب استدعت نقله إلى المستشفى وتغيبه عن البنك لفترة خلال الشهر الماضي، وسط تكتم شديد حرصا منه على استقرار مسيرة العمل بالبنك، واستمرار لسلسلة النجاحات المحققة وعدم إثارة البلبلة وسط العاملين بالبنك، ولكن جاءت التقارير الطبية وتوصيات الأطباء له بضرورة خلوده للراحة التامة لفترة طويلة وبالتالي تغيبه عن البنك مدة طويلة منعا لتفاقم المرض لتعجل بقراره بالاعتذار عن استكمال مدته المتبقية في رئاسة البنك والتي كانت من المفترض أن تنتهي في سبتمبر 2020.
وتولى عمرو كمال ، رئاسة البنك بقرار من رئيس الوزراء في أكتوبر 2017 واستطاع ومجلس الإدارة خلال تلك الفترة، انتشال البنك من التعثر إلى تحقيق الربحية وفقا لأرقام موثقة بالبنك والبنك المركزي المصري، فبلغ نمو محفظة القروض المنتظمة بنحو 8.5 مليار جنيه لتصل إلى 13.7 مليار جنيه بنهاية أكتوبر 2019 مقارنة ب5.2 مليار جنيه في سبتمبر 2017.
يذكر أن عمرو كمال، يتمتع بخبرة مصرفية كبيرة تمتد لأكثر من ٣٩ عاماً أثبت خلالها كفاءة كبيرة في العديد من المناصب التي تقلدها ومنها نائب رئيس بنك أوف أميركا حيث كان مسئولاً عن تمويل المشروعات الكبرى والتمويل الدولي، ومدير ببنك تشيس مانهاتن، ومديراً عاماً لقروض الشركات بالبنك المصري الأمريكي.
