لم يتوقعوا أن يفارقهم بهذه الطريقة، فبالأمس كانوا يلهوون معه، ويستذكرون دروسهم، يخططون للمستقبل، وفي لحظة فارق صديقهم الحياة، بعد أن صدمه قطار أثناء ذهابه لتلقي العلم بمعهد بنين فرشوط، شمالي قنا.
خيّم الحزن على قلوب جميع محبيه، الذين لم يصدقوا خبر وفاته، سارعوا لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، وسط حالة من الحزن الشديد سيطرت على الجميع.
وبعد وفاته، تجمع أصدقائه حول قبره، وقرأوا القرآن، ترحما عليه، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، قائلين " مات أعز الأحباب".
خرج محمد من منزله، صباح الأربعاء الماضي، بقرية الكروم الأحمر بفرشوط، وانطلق والابتسامة تملأ وجهه، حتى وصل إلى مزلقان السكة الحديد، فصدمه القطار مما أسفر عن مصرعه في الحال.
وكان اللواء مجدى القاضي، مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا ، من العميد جمال سالمان ،مأمور مركز شرطة فرشوط ، بمصرع محمد قناوي عبدالحميد جادالله، 16 عاما، طالب في الصف الثاني الثانوي، مقيم الكوم الأحمر بفرشوط، بعد أن صدمه قطار أثناء ذهابه إلى المعهد
