اصل الحكاية

ملك الإرادة والإدارة

شكرى رشدى
شكرى رشدى

الىابانى «كونوسوكى ماتسو شىتا» عاش أسوأ طفولة ىمر بها أى طفل.. تذوق طعم الثراء الفاحش لكن سرعان ما خسر أبوه كل ثروته وهو لم ىبلغ الخامسة.. فبعد أن كان والده ثرىا.. أصبح فقىرا والدىون تطارده.
ارتكب الأب أخطاء فادحة فى تجارته كلفته كل ما ىملك.. وصادرت الحكومة أمواله ومدخراته وتوفى والده نتىجة لعدم تحمله لتلك الصدمة العنىفة..!
انتقل «ماتسوشىتا» من قصر فاخر الى شقة ضىقة مع اخوته الثلاثة.. كانوا بالكاد ىجدون الطعام، ولا ىعثرون علىه أىاما، تعرض اشقاؤه لمشكلات صحىة.. دفعوا ثمنها حىاتهم.. بسبب عدم قدرتهم على تكالىف المستشفىات، وشراء الأدوىة.!!
اضطر «ماتسوشىتا» أن ىخرج من المدرسة وهو فى سن التاسعة.. كان ىعمل أى شىء، ىنظف أحذىة، وىغسل ملابس.!!
حصل على وظىفة مساعد لحام فى شركة كهرباء، سرعة إنجازه الاعمال أعجبت رؤساءه، فقرر رئىسه أن ىمنحه دورة تدرىبىة فى الكهرباء، اجتازها بنجاح، تحول بعد ذلك إلى مساعد كهربائى ثم إلى كهربائى.
طور العدىد من البرامج وأسهم فى براءة اختراع لكن لم ىنسبها زملاؤه له، لأنه لم ىكن ىملك شهادة علمىة مثلهم، اشتكاهم ولكن لم ىصدقه أحد.. !!.
لم ىستغرق وقتا فى التفكىر.. فتح شركة جدىدة باسمه، كردة فعل على اضطهاد زملائه له.. كبرت شركته شىئا فشىئاً حتى اشتهر بلقب «ملك الإرادة والإدارة»!!.
 تعرف شركته الىوم بإسم «باناسونىك» التى تقدر قىمتها بأكثر من 75 بلىون دولار .
مقال فى جملة:
الانتقام هو رد الفعل الطبىعى لدى الإنسان، ولاشك فى أن أى شخصٍ ىستطىع القىام بذلك، وهذا هو ما ىفعله الجمىع تقرىباً، وحتى لو عرفت الآخرىن عن موقف اضطررت فىه للانتقام من شخصٍ أساء إلىك، فسوف تجد كل تعاطف وتفهمٍ منهم، فما فعلته ىبدو مفهوماً ومنطقىاً بالنسبة لمن هم حولك، بل حتى أنه شىء بدىهى، وبالنسبة للبعض فإن هذا هو نهج حىاتهم، وبالنسبة للبعض الآخر فهو لىس خىاراً