«صنداي تايمز»: ملكة بريطانيا مستاءة من عدم قدرة القيادة السياسية  على إدارة البلاد

 الملكة إليزابيث
الملكة إليزابيث

كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، عن إعراب الملكة إليزابيث الثانية بشكل خاص شعورها بالاستياء بسبب الطبقة السياسية الحاكمة الحالية، وعدم قدرتهم على قيادة البلاد.

وذكرت الصحيفة أن شعور الملكة تصاعد بالتزامن مع تهديدات «مجلس العموم» نواب البرلمان البريطاني، في محاولة لإقحامها في الأزمة المتصاعدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

ونقلت الصحيفة عن مصدر ملكي موثوق به - لم تذكر اسمه - قوله ، إن الملكة أدلت بتلك التعليقات خلال فعالية خاصة بعد فترة وجيزة من استقالة رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون ، عقب استفتاء «بريكست» لكن استيائها حول القضية ازداد فقط منذ ذلك الحين.

وأشارت إلى أن ذلك يعد أحد أكثر التصريحات السياسية الصارخة المعروفة للملكة إليزابيث خلال حكمها المستمر منذ 67 عاما، لافتة إلى أن آراءها حول المناخ السياسي لبريطانيا نادرا ما يتم الكشف عنه، وهو ما يؤكد شعورها بالغضب إزاء التداعيات السياسية المتفجرة لاستفتاء عام 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي الذي لا يزال يقسم البلاد والبرلمان.

وتأتي تلك التصريحات وسط مزاعم بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يمكن أن يرفض الاستقالة في حالة عدم حصوله على تصويت الثقة من قبل مجلس العموم، ما من شأنه أن يؤدي إلى إيقاع بريطانيا في أكبر أزمة دستورية .

وأضافت الصحيفة أنه في اختراق غير عادي الأسبوع الماضي، اقترح عضو حزب العمال البريطاني، ومستشار «حكومة الظل» جون ماكدونيل أنه يمكنه الرد بإرسال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين إلى «قصر باكنجهام» لإخبار الملكة بأن الحزب جاهز لتولي السلطة.

وكانت مصادر إعلامية بريطانية، قد أعلنت أمس السبت أن داعمي حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي وضعوا قائمة سرية مؤلفة من أربعين نائباً من حزب المحافظين للضغط عليهم ، ودفعهم للتمرد على جونسون وعرقلة الخروج دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي.

وكان جونسون قد هدد في وقت سابق في حالة «بريكست» دون اتفاق ، بعدم دفع فاتورة الخروج وقدرها 39 مليار جنيه إسترليني التي قالت بريطانيا سابقا إنها تدين بها للاتحاد الأوروبي، وأنه سينفق الأموال بدلا من ذلك على التحضيرات للخروج بدون اتفاق.