حوار| زعيم الائتلاف الفلسطيني: ندعو لتطبيق السلام العادل.. وإقامة دولتنا

محمد مقداد
محمد مقداد

-الأمين العام للائتلاف الوطني: الحركة تتبنى الفكر القومي وتسعى لتطبيق الاشتراكية في فلسطين

-نعتز بما تقدمه مصر للقضية الفلسطينية

-قطر تلعب دورًا خطيرًا في استمرار الانقسام الفلسطيني

-قرار الرئيس محمود عباس بشأن وقف الاتفاقيات مع إسرائيل أتى في الوقت المناسب

 

تزخر فلسطين بالعديد من الحركات والفصائل السياسية التي تسعى لدعم قضية العرب الأولى، ومن بين الحركات الفلسطينية أيضًا حركة الائتلاف الوطني الفلسطيني، التي تأسست قبل خمس سنوات.

 

وتهدف كافة الحركات السياسية في فلسطين إلى لعب دورٍ في تقرير مصير أمةٍ فلسطينيةٍ تتوق نحو حق العودة لأراضيها التي احتلتها إسرائيل بدءًا من عام 1948، والتي لا تزال على حالها إلى الآن.

 

محمد مقداد، الأمين العام لحركة الائتلاف الوطني الفلسطيني تحدث إلى «بوابة أخبار اليوم»، عن الائتلاف ورؤيته للقضية الفلسطينية ومستقبلها، وعن الدور المصري المبذول لخدمة القضية الأولى للشعوب العربية "فلسطين"، وإلى التفاصيل... 

 

في البداية حدثنا عن منهج الائتلاف الوطني الفلسطيني.. وكم عدد أعضائه الفاعلين على أرض الواقع؟

بدايةً لا يمكن لنا أن نحصر جهد حركة الائتلاف الوطني الفلسطيني في مجالٍ معينٍ، أو حصر أعضائها  كونها حركة تمتد لخارج فلسطين في الشتات الفلسطيني.

الحركة تأسست في 12 دسمبر عام 2014  لتتبنى الفكر القومي والمنهجية الاشتراكية والواجهة الليبرالية وتسترشد بكل ماهو تقدمي ويخدم الإنسان.

وتدعو حركة الائتلاف الوطني إلي تطبيق خطة السلام العادل، وهو حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية كمرحلة بناء وطني.

 

إذن.. ما الدور الذي يقوم به الائتلاف الوطني في خدمة القضية الفلسطينية؟

تعمل حركة الائتلاف الوطني بإيمانها المطلق أن فلسطين جزء من القومية العربية وتسعى إلي تطبيق النظام الاشتراكي في فلسطين، وتدعو إلي الانفتاح على العالم بكافة المجالات، وتسعى إلي تطبيق سياسة الحريات العامة للإنسان الفلسطيني.

وتعمل الحركة أيضًا على تهيئة بيئة مجتمعية موحدة لا يفرقها طيف سياسي أو اتجاه ديني أو عرقي من خلال هيئاتها المجتمعية والنقابية و مؤسسات المجتمع المدني، وتدعو دومًا ببرنامجها السياسي والمجتمعي إلي ضرورة احترام الانسان والمساواة في حقوق المرأة وتطبيق القانون واستقلال القضاء.

 

وماذا عن الصعيد الدولي؟

تعمل حركة الائتلاف الوطني على الساحات الدولية لحشد الدعم السياسي للسلطة الفلسطينية في المحافل الدولية في ظل وجود احتلال للأرض وانتهاكات مستمرة للمسجد الاقصى وسياسة التهويد.

وتقوم الحركة بالسعي نحو تحسين العلاقات الدوبلوماسية الفلسطينية مع الدول المجاورة، وأبرزهم وأهمهم جمهورية مصر العربية، وقمنا بتشكيل مجلس سُمي "مجلس العلاقات الفلسطينية المصرية"،  والذي يضم عددًا من الشخصيات الوطنية الفلسطينية، وتم إطلاق مبادرة " العلاقات الفلسطينية المصرية وجهات نظر وطنية "، والتي هدفت إلي تحسين العلاقات الفلسطينية المصرية. وقد نظمت هذه المبادرة عددًا من المؤتمرات الشعبية واللقاءات على مستوى الجامعات ومجالس العشائر الفلسطينية.

وتعكف الحركة على تعزيز مفاهيم الديمقراطية عند الإنسان الفلسطيني والحفاظ على حقوقه كونها حركة سياسية ذات طابعٍ اجتماعيٍ، كما تعمل على تعزيز ثقافة السلم المجتمعي، وتعزيز الشراكة الوطني في ملف المصالحة الفلسطينية مع الوسطاء وأطراف الانقسام.

 

هل الائتلاف الوطني أقرب لحركة فتح أم حركة حماس؟

المسألة ليست أقرب من حماس أو فتح، بل كلا الحزبين سواء فتح أو حماس من الأحزاب الفلسطينية، وهم جزء من الحالة الوطنية، أما على صعيد حركة الائتلاف الوطني الفلسطيني هي جزء من الحالة الوطنية وتنضوي تحت ظلال منظمة التحرير الفلسطينية كونها البيت الجامع لكافة التيارات والأحزاب الوطنية وملتزمة بكافة قراراتها السياسية وملتزمة بمنهجيتها و برنامجها السياسي.

 

بالطبع.. الانقسام بين فتح وحماس يؤثر سلبًا على مسار القضية.. كيف يمكن التغلب على تلك الانقسامات؟

الانقسام الفلسطيني أتى كتطبيق لتمدد جماعة معينة في الوطن العربي على حساب دماء الشعوب، لاسيما أتى الانقسام في صراعٍ على تولي سدة الحكم والصراع على المكاسب، وبالتالي الحل لهذه المعضلة الخطيرة التي أنهكت قضيتنا الوطنية هو استعادة الوحدة الوطنية وتطبيق اتفاقيات القاهرة التي كان آخرها تفهمات 2017، التي أشرفت عليها وكفلتها المخابرات العامة المصرية برعاية وشراكة حقيقية نابعة من مسؤلية قومية مسؤلة.

 

فالحل الأمثل يتمثل في تطبيق هذه التفهمات وهو تسليم المقرات الحكومية التي تخضع لسيطرة حركة حماس بقطاع غزة إلي الحكومة الفلسطينية الحالية، وأن تقوم الحكومة الحالية بالتحضير إلي انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، وبالتالي الاتفاق على برنامج سياسي مشترك لينظم الحياة السياسية والنضالية للشعب الفلسطيني تحت قيادة واحدة ومظلة واحدة، وهي منظمة التحرير الفلسطينية.

 

الرئيس الفلسطيني اتخذ قرارًا قبل ثلاثة أيام بوقف جميع الاتفاقيات مع إسرائيل بسبب الانتهاكات في القدس الشرقية.. ما رأيك في هذا القرار؟

قرار الرئيس محمود عباس أتى في الوقت المناسب على ضوء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والتي تتجاوز بها القوانين والأعراف الدولية، والتي بدورها تقوض عملية السلام وتعيق بإجراءاتها سير عملية السلام وحل الدولتين.

 

كيف ترى الدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة؟

في الحقيقة عندما يتم سؤالي هذا السؤال أشعر بالفخر بهذه الجهود وأنحني إجلالًا وإكبارًا الي مصر وما تقدمه للقضية الفلسطينية على مر التاريخ  من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

إن الدور المصري هو دورٌ قوميٌ مسؤل بامتياز يسير وفق مسؤلية قومية تجاه القضية الفلسطينية، والتي تسير وفق تعليمات الرئيس السيسي بجهود حثيثة ومسؤلة متواصلة على مدار الساعة.

 

وكيف ترى الدور القطري في الفترة الأخيرة هل يؤثر إيجابيًا أم سلبيًا على القضية؟

حقيقةً الحيرة تراودني من أين ابدأ في الحديث عن الدور القطري وخطورة دوره في المنطقة العربية، لاسيما الدور الذي تلعبه قطر في تمرير صفقة القرن وأهمه تمويل استمرار الانقسام الفلسطيني وتعزيزه، وبالتالي ما تقوم به قطر من دورٍ سياسيٍ يؤثر سلبًا على القضية الفلسطينية.

 

في الختام.. ما رسالتك التي تود أن ترسلها من خلالنا لشعوب العالم العربي تجاه فلسطين؟

رسالتي هي أن الشعب الفلسطيني شعب عربي ديمقراطي  يحب السلام ويحب الحياة. وأدعو من المسؤلية الوطنية المجتمع الدولي بضرورة الوقوف عند التزاماته في حماية الشعب الفلسطيني كونه شعبًا أعزلًا مسالمًا، ويتمنى العيش بدولة مستقلة ذات سيادة.