الأولى على الجمهورية في التعليم الفني الصناعي: «بحلم أكون مهندس كهرباء»

الأولى على الجمهورية في التعليم الفني الصناعي: بحلم أكون مهندس كهرباء
الأولى على الجمهورية في التعليم الفني الصناعي: بحلم أكون مهندس كهرباء

قبل خمس سنوات، قررت رانيا أن تلتحق بقسم الكهرباء بالمدرسة الصناعية المتقدمة خمس سنوات عن الثانوية العامة، بمجموع 270 درجة، إيمانًا منها بأنه أفضل وسيلة للالتحاق بكلية الهندسة.

وحصلت الطالبة على مجموع 97.9%، لتصبح الأولى على الجمهورية في التعليم الفني المتقدم الصناعي نظام خمس سنوات، بالمذاكرة والاجتهاد والدعم النفسي.

والتقت «بوابة أخبار اليوم» بالطالبة رانيا غريب نجيب، في منزلها بمنطقة المثلث بحي الأربعين، وبدأت رانيا حديثها عن التعليم الفني، وقالت إن له مستقبل وهدف، ولمست ذلك عندما رأت زملاءها الأكبر سنا يلتحقون بوظائف في شركات السويس بعد التخرج في مدرستها، مدرسة الصناعات المتقدمة، كونهم اكتسبوا مهارة في مجال معين درسوه خمس سنوات.

وأشارت رانيا الى أن الدراسة في المدرسة تعتمد على نظام «ستيب» وهو يجعل الطالب نفسه محور العملية التعليمة ويطلق ما يتعلمه في مشروعات، ويعمل في جماعات صغيرة، وهو ما يجعل الطلاب طموحين ومنتجين.

وتقول الطالبة الأولى إن المهندس خالد فهيم مدير إدارة المدرسة، كان والد لكل طالب قبل أن يكون مديرا ويحرص على الحديث مع الطلاب بشكل ودي ويتابع ما ينفذونه من مشروعات، كما وجهت الشكر لمدرسيها بالمدرسة والذين كانوا يشجعونها باستمرار.

في منزل العائلة، كانت فرحة اسرة رانيا لا توصف، فما كانت تحلم به وتفكر فيه كل يوم وهي ذاهبة للمدرسة تحقق، وأن بمقدورها الالتحاق بكلية الهندسة، والعمل مهندسة كهرباء، وتحكي الطالبة رانيا وتقول إن السنة الخامسة كانت الأصعب نظر لأنها المرة الأولى التي تؤدون فيها امتحان أخر العام في المنهج بالكامل، فضلا عن إجراء الامتحان في رمضان وهم صائمين.

لكن الدعم النفسي من الأسرة كان يهون عليها ذلك، فوالدتها السيدة البسيطة وفرت لها المناخ المناسب للمذاكرة، وكانت تدعمها كل يوم برسائل تشجيع وتذكرها أن بمقدورها الالتحاق بكلية الهندسة مثل باقي زملائها، وان عليها المذاكرة بجد واجتهاد.

كان إبراهيم الأخ الأصغر لرانيا طالب بالصف الثاني الثانوي التجاري، يدعم أخته وينظر إليها ويعتبرها قدوة له كذلك أختها الأصغر أميرة التي تدرس بالمرحلة الإعدادية، أما جدتها فيدان طه، فكانت تولي حفيدتها رعاية خاصة، فتحضر لها ما تشتهيه من طعام عصائر وتقضي الليل بجوارها في آخر 3 شهور قبل الامتحانات، وكانت تجلس بجوارها ولا تتركها إلا إذا أوت إلى الفراش بعد صلاة الفجر.

وقالت رانيا إن صديقتها بالمدرسة، أخبرتها أنها رأت كشف الأوائل، وأنها الأولى على الجمهورية، في بداية الأمر لم تصدق رانيا صديقتها وظنت أنها تمزح، لكن بعد التأكيد عدة مرات وإرسال كشف الأوائل خرت الطالبة الأولى وفقدت الوعي من شدة فرحتها.

وتضيف رانيا انها صاحت قائلة: «أنا طلعت الأولى» ثم غابت عن الوعي، وبعد افاقتها استعادت وعيها كاملا على صوت زغاريد جدتها ووالدتها.

تتمنى رانيا أن تلتحق بكلية الهندسة وتلتحق بالعمل في إحدى شركات الكهرباء داخل السويس بعد التخرج.