ما هي حساسية الألبان عند الأطفال وطرق علاجها؟ ..

حساسية الألبان عند الأطفال
حساسية الألبان عند الأطفال

قال استشاري الحساسية والمناعة والعلاج بالأمصال د. أمجد الحداد إن حساسية الحليب من أكثر أنواع الحساسية للعناصر الغذائية انتشارا.

وأوضح أنه عندما نقول حساسية الحليب، فأننا نقصد حساسية حليب البقر تحديدا، على الرغم من احتمال أن يسبب الحليب من المصادر الأخرى حساسية أيضا، كما هو معروف، فإن حليب البقر يسبب المشاكل لعدد كبير من الناس، يفوق عدد من يعانون من فرط حساسية الحليب بشكل فعلي.

أعراض حساسية الحليب

وأشار د. أمجد الحداد إلى أنه يصيب هذا النوع من فرط حساسية الحليب الأطفال الصغار والرضـع بشكل خاص، ويعتقد أن نسبة 2% من إجمالي الأطفال يعانون من فرط حساسية الحليب، وتتجسد حساسية الحليب بظهور هذه الأعراض، النوع الأول "الطفح الجلدي، ضيق التنفس، العطس، التقيؤ، الام البطن، والإسهال، كما قد يفقد المريض وعيه في بعض حالات الإصابة الحادة، أو أنه من الممكن أن يتعرض للوفاة، ولا تظهر كل الأعراض المذكورة لدى كل الاطفال.

 

وأضاف د. أمجد الحداد أن حدة الإصابة بحساسية الألبان تتفاوت من شخص لاخر، وفقا لدرجة حساسيته، ولكمية الحليب التي تناولها، وتحدث الحساسية عند التعرض للعامل المسبب لها. وبشكل عام، تحدث ردة فعل الحساسية خلال دقائق معدودة وليس بعد عدة ايام. اول الاعراض التي قد تظهر، هي الشعور بدغدغات ولسعات داخل الفم، كما انها قد تكون على شكل بصق الحليب او عدم الرغبة بتناوله لدى الاطفال الرضـع. 

 

وأشار إلى أنه تختفي هذه الحساسية تلقائيا مع التقدم بالسن لدى اكثر من 70% من الحالات، وتبدأ القدرة على تحمل الحليب بالتطور والظهور بعمر سنة حتى ثلاث سنوات، لكن من الوارد ايضا ان يحصل هذا الامر في جيل اكثر تاخرا.

 

وأوضح أن النوع الثاني لأعراض حساسية الألبان، يطلق على ظهور حساسية الحليب المتاخرة اسم "عدم احتمال الحليب"، الحساسية من النوع الثاني، وهذه الحساسية أيضا تصيب الأطفال والرضع، وهي تختفي تلقائيا أيضا في أكثر من 90% من الحالات بعمر السنة وفي هذه الحالات، تحدث الاستجابة للعامل المحفز حتى بعد مرور 48 ساعة من التعرض الى حليب البقر، واهم ما يميزها هو التقيؤ والاصابة بالاسهال دون الإصابة بضيق التنفس أو الطفح الجلدي أو التعب، كما أنها لا تشكل خطورة حقيقية على الحياة ولا تسبب الوفاة لدى الرضع المصابين بمثل هذه الحالات، تكون نتيجة اختبار الجلد بالنسبة لحليب البقر سلبية، وكذلك الامر بالنسبة لاختبار الدم الخاص وعادة ما يكون نحو ثلث الرضع المصابين بالحساسية من النوع 2 مصابين ايضا في حساسية الحليب النباتي (صويا).

 

وعرض د. أمجد ظاهرة أخرى قد تسبب البلبلة والخلط بينها وبين حساسية الحليب، هي ظاهرة عدم احتمال اللاكتوز "سكر الحليب"، والتي تمتاز بتراكم الغازات وآلام البطن، تنتشر هذه الحالة أكثر كلما تقدمنا بالسن، كما انها تميل للتفاقم أيضا مع التقدم بالسن.

 

تشخيص حساسية الحليب

وأشار د. أمجد الحداد إلى أنه بالإمكان تشخيص حساسية الحليب اعتمادا على الأعراض التي قد تظهر، إضافة طبعا لاختبار الجلد، أو فحص الدم الخاص في حساسية الحليب "بحسب الغلوبولين المناعي (IgE) المميز لهذا الداء" لكن اختبار الجلد يعتبر افضل فحص، نظرا لدقته وقلة تكاليفه، وسرعة الحصول على النتائج.

 

وأضاف أنه في بعض الحالات الخاصة "النادرة" عندما يكون هنالك شك بوجود الحساسية، بالامكان اجراء فحص التحدي، اي تناول كميات محدودة من الحليب ومتابعة حالة الشخص، ومعظم الرضع الذين يعانون من حساسية حليب البقر يعانون ايضا من حساسية حليب الماعز والخراف، ويستهلك معظم المصابين بهذه الحساسية، حليب نباتي المصدر (حليب جوز الهند ).

 

وأوضح أنه تكون نتيجة اختبار الجلد من حليب البقر، لدى الرضع المصابين من حساسية النوع الثاني سلبية بالعادة، وكذلك الامر بالنسبة لنتيجة اختبار الدم الخاص بحساسية الحليب، لافتا إلى أن الطفل الذي يعاني من حساسية من لبن الابقار، يرضع طبيعى لكن يجب التنبيه على الأم بعدم تناول الألبان الابقارومنتجاتها

 

علاج حساسية الألبان

وأشار إلى أن علاج النوع الأول الذي يحدث فيه فرط حساسية وأعراض فوريه مثل الحكه والتورم وازمة التنفس واحمرار الجلد ومعظم الحالات يحدث تقبل فى العقد الثالث وبالنسبة للحالات التي لا تختفي أعراضها يتم علاجها عن طريق المنع والإدخال "سلم الإدخال" وهذا يتم في العيادة 
وتحت إشراف طبي بالتدريج بجرعات صغيرة صدمات متتاليه بالتدريج كل أسبوع ويتم تثبيت الجرعه التي يحدث لديها فرط شديد والطفل يتقبل ويستمر على أقل جرعه لبن وهذا ما يسمى العلاج المناعي وهو نفس فكرة العلاج بالأمصال لكن نتيجته أفضل وأسرع

 

وتابع إن علاج النوع الثانى من حساسية اللبن مرتبطه بالجهاز الهضمى إسهال ترجيع مخاط دم إمساك مغص فيتم المنع لمدة من 6 أشهر لعام ويتم إعادة إدخال يحدث تقبل من الجهاز الهضمي 

 

وأوضح أنه بالنسبة للتساؤلات حول للأطفال التي لا تصاب بحساسية الألبان متى تبدأ تتناوله؟، لافتا إلى أن دائما نردد ممنوع تناول الطفل الألبان قبل عمر سنة لكن هناك دراسات حديثه تشير أن إدخاله في سن مبكرة يعمل تحمل ويمنع ظهور الحساسية ودى أبحاث جديده ولكن تطبق بمحاذير لمرضى فرط الحساسية.