أكد رئيس هيئة التأمين الصحي د.علي حجازي أن الهيئة تقوم حاليا بتوفير علاج "الثلاسيميا"، أنيميا البحر المتوسط، عن طريق الفم، دون التقيد بالسن رغم ارتفاع تكلفة العلاج. وأضاف د.علي حجازي في كلمته خلال المؤتمر الدولي لأمراض دم الأطفال الذي عقد الخميس 16 أكتوبر على هامش الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء هيئة التأمين الصحي في مصر أن الهيئة تقدم خدماتها للمشتركين من خلال 40 مستشفى مملوكة للهيئة علاوة على المستشفيات والمراكز المتعاقد معها . وقال إن الهيئة زادت من أعداد التعاقدات وأدخلت زراعة الدعامة الدوائية وتم إجراء 37 جراحة دعامة دوائية، مشيراً إلى أن هناك مريض في محافظة القليوبية تستورد له الهيئة دواء بقيمة خمسة مليون و200 ألف جنيه كل عام . وأوضح د. حجازي أن هيئة التأمين الصحي تحتاج أربع أضعاف ميزانيتها الحالية لتستطيع تغطية المجتمع بالكامل، منتقداً قيام الدولة بدعم المولود بـ 12 جنبه فقط، مشيراً إلى أن تعدد القوانين وضعف مصادر التمويل تعد من أهم الأسباب التي تقلل من توفير العدالة المرغوبة رغم الجهد الذي يبذله حوالي 75 ألف طبيب وموظف . وأشار إلى أن الهيئة قررت الاحتفال هذا العام بتشكيل لجان منها اللجنة العلمية، وبتنظيم عدة مؤتمرات أولها مؤتمر اليوم، الخميس، عن أمراض الدم ويليه مؤتمر عن أمراض القلب وأخر عن الأورام لتدريب الأطباء وللمساهمة في رفع المستوى العلمي لهم بشكل مستمر. وقال إن التأمين الصحي بدأ في محافظة الإسكندرية وتحديداً في مستشفى جمال عبدالناصر، والتي كانت تحمل اسم المستشفى اليوناني، ثم بدأ بعد ذلك في القاهرة حتى أصبح اليوم يغطي حوالي 50 مليون مستفيد من التأمين الصحي بنسبة تصل إلى 60% من المجتمع ككل، مؤكداً أن التأمين الصحي سيغطي كل المجتمع المصري عام 2030، مشيراً إلى أن مشروع التأمين الصحي الشامل أصبح مكتملاً وينتظر التشريع وإصدار القانون.