توصل الباحثون في كلية الطب جامعة " بتسبرج " الأمريكية إلى أن الطفرات الجينية لدى بعض الأشخاص خاصة من المدخنين ، تعرضهم لخطر متزايد لتطوير التهاب البنكرياس المزمن. ومن المعروف أن التدخين وشرب الكحوليات كلها تشكل عوامل خطر قوية لالتهاب البنكرياس المزمن ، ولكن ليس كل من يدخن أو يتناول الكحوليات يعرض لالتهاب البنكرياس المزمن . وقال ديفيد تكومب رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد والتغذية في كلية الطب جامعة "بيتسبرج" إن دراستنا الجديدة نجحت في تحديد المتغيرات الجينية ، والتي عند أخذها في الاعتبار جنبا إلى جنب مع نمط الحياة ، وعدد من العوامل البيئية قد تجعل الكثيرين عرضة للالتهاب البنكرياس ، فضلا عن فوائدها في إمكانية منع المرضى من تطويره والوقوع فريسة له . وأجريت الدراسة على مدار 12 عاما ، حيث لوحظ أن البعض قد تعرض للإصابة بالتهابات مؤلمة ومنهكة للبنكرياس، فى حين أن معظم المدخنين خاصة الشرهين أو مدمني الكحوليات لا يبدو معاناتهم من أي مشاكل في البنكرياس . وقد عكف الباحثون على الدراسة تقييم ملامح الجينات ، والكحوليات والتدخين والعادات لأكثر من 1,000 شخص ممن يعانون من البنكرياس المزمن ، أو التهاب البنكرياس الحاد المتكرر ، فضلا عن عدد مساو من المتطوعين الأصحاء . وأشارت المتابعة المنشورة في العدد الأخير من دورية السريرية وبالحركة الجهاز الهضمي ، إلى فحص جين يسمى "«TکC" ، يعمل على حماية خلايا البنكرياس من الضرر الناجم عن تفعيل السابق لأوانه من التربسين ، هو أنزيم الهضم يفرز داخل النبكرياس بدلا من الأمعاء . وقد وجد الباحثون أن البديل لمجموعة الجينات " CTRC"، كان عامل خطر قوى والكحوليات أو التدخين المرتبط بالتهاب البنكرياس المزمن .