المحافظات تستعد للعيد| سباقات الهجن للشباب و«سامر» البنات بشمال سيناء

أطفال شمال سيناء
أطفال شمال سيناء

يحمل عيد الفطر المبارك مذاقا خاصا في شمال سيناء، وتتنوع المظاهر للحفاظ على تراث المجتمع السيناوي في التعبير عن الفرحة بأيام العيد، ففي الصباح يشهد ديوان عام محافظة شمال سيناء أكبر تجمع من مختلف مراكز المحافظة، ويتجمع آلاف من أبناء سيناء من مشايخ القبائل وكبار العواقل لتقديم التهنئة للقيادات التنفيذية بالمحافظة.

وتتحول المنازل فى سيناء خاصة في القرى والمدن إلى ساحة أفران لإعداد كعك العيد وكافة الأشكال الأخرى، مثل الغريبة والبسكويت بكميات كبيرة، وتتذكر السيدات التجمع لدى إحدى الأسر القريبة قبل العيد بـ3 أيام على الأقل للبدء في إعداد الأصناف المتنوعة من كعك العيد، لتقديمها للضيوف عند تلقى التهنئة بالعيد، علاوة على تقديمه هدية مع النقود «العيدية» للأقارب وتتحرك الأسر في جماعات للذهاب إلى الأقارب لتقديم التهنئة بالعيد وزيارة الأشقاء.

وتقوم الأسرة السيناوية بتناول وجبة الإفطار من  أسماك الفسيخ، اعتقادا من أن الفسيخ يلعب دورا في تهيئة المعدة من جديد لاستقبال كافة الأطعمة بعد صيام شهر بأكمله، ومن هنا تمتلئ الأسواق بأسماك الفسيخ قبل نهاية شهر رمضان المعظم وبعض الأسر تقوم بإعداد الفسيخ فى المنزل، ويتجمع عشرات من الشباب والرجال الصائمين على وجبة الفسيخ صباح أول أيام العيد فى الديوان الرئيسى للعائلة خاصة فى الحضر.

ويحتفل السيناويون حالهم كحال باقي المحافظات، بعيد الفطر السعيد كفرصة تبعدهم ولو لأيام عن ضغوط الحياة والأوضاع التي فرضتها الظروف التي يعيشها أبناء سيناء حاليا. 

ولفت حسن سلامة، من بئر العبد 55عاما، أن ركوب الإبل رياضة تراثية، تعتبر متعة لدى أبناء البادية، ويتم تنظيم سباق للهجن أيام العيد يتسابق فيه الشباب من أبناء البادية،للتأكيد على حبهم لهذه الرياضة، والاهتمام بتحقيق الفوز، إلى جانب لعب الأطفال على تلال الرمال وعلى شاطئ البحر كنوع من الترفيه، كما يقوم بدو سيناء بإكرام ضيفهم، وهي من شيم أهل البدو المعروفين بالجود والكرم فهي عادة متوارثة، وللضيف مكانة خاصة عند البدو، ولابد من إعطائه حقه حيث أنه فى كنفهم وحماهم، ويتم تقديم القهوة والشاى على الحطب، والذبح للضيف دليل على الكرم. بينما تقوم الأسر التى لديها مولود أو حفل زفاف بإعداد الفطائر لإعداد وجبة الغداء «الفتة باللحم» للأهل والأقارب والأصدقاء فى مقاعد ودواوين القبائل والعائلات.

ويشير إلى أن الشباب من الجنسين في البادية يخرجون أيام العيد في مكان خال كل في مجموعة منفصلة الذكور عن البنات، حيث يتم الغناء واللعب واستعراض الشباب أمام البنات، وقد تكون فرصة لاختيار العريس المناسب علاوة على القيام بالألعاب الشعبية وخاصة سباقات الهجن وركوب الخيل، وينظم شباب القرى مسابقات بينهم على الإبل فى حضور تجمع من أبناء القبائل للتعبير عن فرحتهم. علاوة على قيام الفتيات باللعب أسفل أشجار الزيتون والخوخ بالقرب من المنزل مع أقرانهن من أقاربهن، ويستمر الاحتفال بالعيد بحلقات السامر وإلقاء أبيات من الشعر البدوى ويتبارى الشعراء بالرد أمام الحاضرين بأبيات من الشعر النبطي في هذه المناسبة الجميلة ويصاحبها الأشعار الغنائية والمواويل كما تقدم فرقة الفنون الشعبية أغانيها بين الشباب للتعبير عن مظاهر العيد.