انطلقت، منذ قليل، فعاليات الدورة 21 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، في الفترة من 10إلى 16 أبريل بقصر ثقافة الإسماعيلية، برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا، وتحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة.
وعرضت إدارة المهرجان فيلم «نحنا مَنا أميرات We Are Not Princesses»، بحفل الافتتاح، حيث يحاول الفيلم اكتشاف كيف تجد مجموعة من النساء الضحك والهدف خلف الكواليس، حيث يجتمعن لأداء مسرحية أنتيجون اليونانية القديمة.
وفي 2014 أقامت مؤسسة "أوبن آرت"، ورشة عمل مسرحية، من اللاجئات السوريات في بيروت، لتخلق لهم مساحة اجتماعية، وتساعدهم في تخطي صدمة الصراع الدائر في سوريا، ويركز الفيلم على النساء السوريات القويات، المرنات، المرحات في أغلب الأحيان، اللاتي يحاولن مواصلة الحياة رغم تفاقم الأوضاع في الوطن، سواء كن يثرثرن في مقهى على الشاطئ أو يتشاركن الذكريات حول النار في السهرات الليلية، فهذه المشاهد حيث تكثر المناقشات وتحدث التحولات.
ويصبح التدخين والتزين آلياتهن في التمرد ضد السلطة الأبوية، ولا يستطيعون نسيان الأحداث المرعبة التي جاءت بهن إلى بيروت، فتحكي «منى» عن وفاة طفلها، وتسهب «فدوى» في حكاية ابنها الذي لم تستطع دفنه، وتتذكر «هبة» رغبة أخيها الجائع في الشعرية والزبادي.
وتضيف هذه الحكايات بعداً آخر للحرب السورية، كما تؤسس لنقطة وصول هؤلاء النسوة إلى قصة أنتيجون، والتي من خلالها يبدأن معالجة جراحهن الشخصية والوطنية، لا بالتركيز فقط على ما خسرته سوريا، لكن على النساء القويات اللائي لا يزلن على أرضها، يلتقطن شظايا مجتمعهن المكسور ويمضين قدماً.
