أخصائية أطفال: هذه أفضل الطرق للتعامل مع الطفل اليتيم

طرق التعامل مع الطفل اليتيم
طرق التعامل مع الطفل اليتيم

قالت أخصائي سلوك الأطفال فطوم حسن، إن تحدثنا كثيرا عن الاهتمام والعناية بالطفل، ولكن اليوم الموضوع يختلف بعض الشئ لأن الطفل الذى سنتحدث عنه له ظروف خاصة ومختلفة، لابد أن يكون الاهتمام به مضاعف، وليس اهتماما عاديا وهو الطفل اليتيم.

وأوضحت قائلة : " اعتدنا على أن نحتفل بهذا الطفل، وجعلنا له يوم للاحتفال وهو يوم اليتيم، الذي يوافق أول جمعة من شهر أبريل من كل عام، ولكن اهتمامنا واحتفالنا بطفل اليتيم يجب أن يكون طوال العام وليس ليوم واحد فقط، لأن اهتمامنا بالطفل ليوم واحد يأتى بنتائج عكسية على الصحة النفسية للطفل، لأنه سيشعر بالحب والاهتمام والأمان والاهتمام والرعاية لمدة قصيرة وتركه بقية الأيام".

وأشارت إلى أن هذا يؤثر على سلوكه يالسلب، نتيجة تعرض الطفل للحرمان في سن مبكر من والديه، ليصبح عرضة للإصابة بالاكتئاب وعدم الثقة بالنفس والضغوط النفسية، وشعوره بالوحدة دائما والتشاؤم، وغالبا ما يكون الطفل اليتيم سلوكه عدواني وعنيد وسريع الانفعال والغضب وخوفه دائما وعدم الاطمئنان وانخفاض مستوى تحصيله الدراسي، لذا فلابد عند القيام بالاحتفال بيوم اليتيم أننا لا نشعره بفقدان والديه، أو نذكره بذلك لكى لايشعر بالضيق والحزن.

وأضافت : "يتوجب علينا أن نقوم خلال الاحتفالات بتكريمهم على إبداعاتهم وإنجازاتهم، سواء كان على تفوقهم دراسيا أو فى بعض الفنون التي يقومون بها أو رياضة، ونقوم بدعمهم ومشاركتهم وتكريمهم، وهنا يكون دور المدرسة مهم جدا في هذه الاحتفالات للطفل اليتيم، فعليها أن تقوم بتوفير جو من المرح والبهجة والموسيقى لكى يشعر الطفل بالحب والاحتواء والطاقة الايجابية بداخله".

ولفتت إلأى ضرورة أن تقوم أيضا دور الايتام بهذه الاحتفالات المبهجة للطفل اليتيم، وأن وتقدم له العروض المسرحية التي تجذب الأطفال بألوان العرائس الجذابة، وأ، تشعرهم دائما أننا بجانبهم، لكى يطمئنوا ونخفف من حدة القلق والتوتر النفسي، والعمل على توفير جو مستقر من السعادة والمرح لهم، لكى لا يشعروا بالألم والضغوط النفسية.

وحول طريقة التعامل مع الطفل اليتيم قالت: "جب معاملة الطفل معاملة طيبة وحسنة كأى طفل طبيعى بشكل جيد، ونترك الطفل يعبر عن مشاعرهوذاته بحرية ودون ضغوط ونقوم دائما بارشاده وعدم القسوة والعنف في المعاملة، فهذه المعاملة يكون لها تأثير إيجابي على الطفل في تكوين شخصيته وعلى تحصيله الدراسى وعلى نموه بطريقة صحية ونفسية سليمة".

وأضافت أن علينا كمتخصصين في التربية دور كبير في هذا اليوم، بأن نجلس ونتحاور معهم، بأن الله اصطفاهم بأن يكونوا أيتام، لأن رسولنا الكريم كان يتيما، وهذا سوف يزيل من حساسيتهم النفسية الشديدة تجاه أي طفل آخر يعيش مع والديه.