خبير نفسي: الرعاية المبالغ فيها للطفل اليتيم تكرس لديه الشعور بالاغتراب

يوم اليتيم
يوم اليتيم

«يوم اليتيم» يوافق أول جمعة من شهر أبريل وهو اليوم الذي يكرم فيه الأيتام وتنظم فيه العديد من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية للأيتام، وهنا لابد أن نعرف المعاملة الخاصة لليتيم التي تضره نفسيا واجتماعيا 

 

قال مدرس علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة د. عاصم عبد المجيد، لـ«بوابة أخبار اليوم» إن اليتيم يحتاج إلى من يقوم على رعايته نفسيا واجتماعيا وماديا، ويرعى شئونه، وهذا أمر محمود بلا شك ولكن ينبغي أن يتم ذلك بالقدر المعقول الذي يحقق مصالح اليتيم دون أن يلحقه بسبب ذلك أي أضرار نفسية أو اجتماعية.

 

وأوضح أن المبالغة في تقديم رعاية خاصة للطفل اليتيم تكرس لديه الشعور بالاختلاف والاغتراب عن المجتمع وهو ما يتسبب في الأذى النفسي لليتيم حيث يجعله هذا الاهتمام الزائد المبالغ فيه يشعر بالعجز والنقص، وما ينبغي الإشارة إليه لمن يقومون على رعاية الأيتام هو عدم التفرقة في المعاملة بينهم وبين غيرهم من الأطفال بحيث يعاملون الطفل اليتيم بنفس طريقة المعاملة والاهتمام التي يتعاملون به مع غيره من الأطفال خاصة إذا كانت المواقف تجمع بينهم في المناسبات أو في الفصول الدراسية أو الرحلات أو غير ذلك من الأنشطة.  

 

وأضاف أن إدماج الطفل اليتيم في المجتمع أولى من عزله والتسوية بينه وبين غير اليتيم في المعاملة تساعده على نضوج شخصيته والشعور بالثقة في النفس وبقدرته على التعمير والبناء في المجتمع، كما تشعره بأنه لا يقل أهمية عن غيره من الأطفال كما أنه لا يختلف عنهم في شيء، فتنمو لدى الطفل اليتيم شخصية سوية نفسيا واجتماعيا منخرطة بكل طاقتها في المجتمع بفاعلية وكفاءة قادرة على تحمل المسؤولية  معتمدة على نفسها غير متواكلة على غيرها.