الفاضل يؤكد أهمية وضع إطار عربي لمواجهة أزمتي المياه والغذاء

الدكتور خالد الفاضل وزير النفط والكهرباء والمياه
الدكتور خالد الفاضل وزير النفط والكهرباء والمياه

أكد الدكتور خالد الفاضل وزير النفط والكهرباء والمياه بدولة الكويت رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه أهمية وضع إطار عربي حقيقي للتعاون البناء وتحقيق الاتساق في السياسات والوصول إلى برامج ومشاريع مشتركة لتجاوز التحديات الراهنة بشأن أزمتي المياه والغذاء في المنطقة العربية وذلك من خلال اللجنة الوزارية المشتركة بين وزراء المياه والزراعة العرب.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد البكر مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية أمام الاجتماع المشترك لوزراء الزراعية والمياه العرب الذي عُقد اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية بمشاركة الوزراء المعنيين ومن يمثلونهم من الدول العربية والخبراء وكبار المسئولين بالمنظمات العربية والإقليمية والدولية وممثلي المؤسسات المالية والدول المانحة .

وشدد الدكتور الفاضل، على أهمية ابتكار حلول وجذب فرص استثمارية وتمويلية لإدارة المياه الزراعية وتعزيز كفاءة استخدامها وذلك سعيا من الدول العربية لمتابعة وتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 ولتحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ولضمان استمرارية الترابط الإيجابي ما بين الغذاء والماء والطاقة بما يعود بالنفع على تقدم وازدهار الوطن العربي .

ونبه الفاضل إلى أن الوضع المائي في الدول العربية" يحتم علينا أن نواجه تحديات عديدة لعل أبرزها شح الموارد المائية ومحدوديتها في ظل نمو سكاني مستمر وتوسع عمراني وزيادة في النمو الاقتصادي "، مشيرا إلى أن مخاطر المناخ وتأثيراته الواضحة والناتجة عن ندرة الأمطار وتزايد موجات الجفاف والتصحر ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المنطقة العربية ومست بشكل مباشر كل مواطن عربي وخلقت تحديات مستقبلية جديدة وهو الأمر الذي يدعو إلى بذل المزيد من الجهد والحفاظ على الموارد المائية وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

وأكد أن قطاع الزراعة يعتبر من أكثر القطاعات ارتباطا بقطاع المياه فلا تنشط المشاريع الزراعية وتحقق زيادة انتاجية ونمو اقتصادي ملموس ولايتحقق أمن غذائي إلا بوجود ممارسات وآليات تحسن من إدارة الموارد المائية وتعزز كفاءة استخدام المياه في الزراعة .

وقال الفاضل إن الوطن العربي اليوم يواجه فجوة غذائية هي الأكثر اتساعا عالميا في ظل الاحتياجات الغذائية المتزايدة والضخمة من جهة وندرة الموارد المائية وتدهور الأراضي الزراعية من جهة أخرى.

وأوضح أن الفجوة الغذائية في المنطقة العربية تستلزم إدخال سياسات جادة في تحسين إدارة الموارد المائية وتطوير إدارتها من خلال تطبيق آليات وممارسات للتنسيق بين قطاعي المياه والزراعة بالإضافة إلى إيجاد حلول استثمارية وتمويلية مساندة لتحقيق الإكتفاء الذاتي للوطن العربي ولتقليص حجم الفجوة الغذائية القائمة لأبعد الحدود.

وأشار إلى أن جامعة الدول العربية تسعى بشكل دائم للتنسيق بين قطاعي المياه والزراعة وتمثل ذلك في دعوة المجلس الوزاري العربي للمياه لإنشاء لجنة فنية مشتركة دائمة رفيعة المستوى تضم كبار المسئولين من قطاعي المياه والزراعة من أجل مأسسة جهود التنسيق بين القطاعين .