حوار| باسكال مشعلاني: «اتعذبت كفايا» أغنية مصرية بامتياز

باسكال مشعلانى
باسكال مشعلانى

من جديد تعود النجمة اللبنانية باسكال مشعلاني إلى الغناء واللون الدرامى المصري، وعلى الرغم من جاهزية أغنية أخرى باللهجة السعودية إلا أنها فضلت طرح المصرية أولا لتناسب فكرتها مع أجواء الشتاء، وفى الوقت نفسه تعمل على ألبومها الجديد.

وفى حديثها لنا، تكشف مشعلاني عن تفاصيل الكليب الجديد ورؤيتها لسياسة السنجل والألبوم وتوضح كيف تحافظ على هويتها الفنية فى ظل التطور التكنولوجى وعن التمثيل وبريق الفنان وتفاصيل كثيرة فى اللقاء التالى:

< فى البداية.. طرحت أغنية «اتعذبت كفايا» وهى عودة إلى اللون الدرامى الكلاسيكى المصري، فكيف كانت الأصداء؟

- الأصداء طيبة للغاية وتلقيت عن الأغنية ردود أفعال إيجابية للغاية، ولقد تحمست للفكرة منذ أن تناقشنا فيها أنا ومحمد رفاعى وشعرت بأن الأغنية قريبة وتمس الكثير من الناس، وهذا اللون الدرامى المصرى تشوقت له ووجدت فكرة الأغنية جديدة بالنسبة لى ومختلفة، وكذلك التوزيع الذى قدمه عادل عايش متميز للغاية، والأغنية بكل تفاصيلها أعجبتنى وتحمست لتقديمها وبالفعل كنت أتوقع أن تُحقق نجاحا كبيرا ولكن الأصداء مازالت فى البداية وأنتظر طرح الكليب عقب الانتهاء منه بعد أيام.

< وهل قمت بتصوير الأغنية بطريقة الفيديو كليب؟

- أنا حاليا أقوم بتصوير الأغنية بطريقة الفيديوكليب بتركيا تحت إدارة المخرج زياد خورى وأتواجد بتركيا على مدار أسبوع أقوم فيه بتصوير الكليب على مدار أربعة أيام حسبما اتفقنا، واخترنا فكرة جديدة ومختلفة تتناسب مع طبيعة الأغنية واللون الدرامي، وسوف نقوم بطرحها خلال الايام المقبلة.

< وكيف ترين عودتك إلى اللهجة المصرية واللون الدرامى الكلاسيكى؟

- لا نستطيع أن نقول إننى بعيدة عن اللهجة المصرية أو اللون الدرامى الكلاسيكى لأننى فى ألبومى الأخير «حبى مش حكى» طرحت اغنيتين باللهجة المصرية إحداهما تنتمى إلى اللون الدرامى وهى «ما كنا ارتحنا» وأخرى سريعة وهى «سبع رجالة» أغنية عصرية بامتياز، لذا فلا اعتبر نفسى بعيدة عن الغناء باللهجة المصرية وأعرف كيف أوازن بين الغناء بلهجات مختلفة وهذا معروف عنى فى الأساس أننى أقوم بالغناء بلهجات غنائية مختلفة ما بين اللبنانى والمصرى والعراقى والجزائرى والخليجى وهذا ما أسعى إليه فى اغنياتى أن أُقدم ما يليق بصوتى لجنسيات مختلفة.

< كان من المفترض أن تطرحى أغنية سعودية وهى «العبها صح» ولكن تراجعت وطرحت «اتعذبت كفايا».. فما السبب؟

- كان من المفترض بالفعل أن أطرح أغنية «العبها صح» كلمات سعود الشربتلى وألحان تامر توفيق ومن المقرر أن أطرحها خلال الفترة المقبلة، ولكن أول ما سمعت أغنية «اتعذبت كفايا» أعجبتنى للغاية واحببت ان أُقدمها للجمهور المصرى وخاصة أن فكرة أغنية «العبها صح» بعيدة عن أجواء الشتاء بل إنها صيفية بعض الشىء لذا تراجعت وطرحت «اتعذبت كفايا»، ومع مطلع الصيف سوف أقوم بطرح أغنية «العبها صح».

< وهل ستطرحينها بطريقة الـ «سنجل» أوضمن البوم غنائي؟

- الأغنية ستكون منفردة وليست ضمن مجموعة اغنيات «سنجل» أو ألبوم، ولكن تأجيل طرح الأغنية لأسباب تخص فكرة الأغنية واختيار توقيت مناسب لطرحها.

< وماذا عن ألبومك الجديد، هل بدأت فى التحضير له ؟

- أعمل على ألبومى الجديد منذ فترة وقمت بتسجيل بعض أغنياته، وهناك بعض الأفكار التى أعمل عليها حاليا وأختار فيما بينها، وسوف أقوم بطرح الألبوم مع نهاية الصيف، ولقد قررت أن أطرح أغنيات سنجل لكى أعمل على الالبوم بهدوء شديد وتأن فى الاختيارات كى لا أكون فى عجلة وأُقدم أفضل ما لدى داخل الألبوم فالألبومات والتحضير لها وتجهيزها يحتاج لوقت كبير، وفى الوقت نفسه فكرت فى عدم الغياب عن الجمهور وأقوم بطرح أغنيات منفردة من وقت لآخر.

< وما رأيك فى هجوم البعض أحيانا على من يغنى لهجات غنائية مختلفة؟

- لم أتعرض لأى هجوم فى غنائى بكل اللهجات الغنائية المختلفة التى قدمتها، وعلى العكس أختار أفكارا مناسبة لصوتى ولا أقوم بغناء لهجة غنائية إلا وأنا اعرف أننى أتقن الحديث بها والغناء وأتمرن كثيرا كى أؤدى أفضل ما لدي، ولقد سبق وقدمت اللون العراقى والخليجى والجزائرى ونوعيات أخرى وهذا ما اسعى إليه أن أتنوع فى أغنياتى باختيار أفكار خارج الصندوق.

< ومتى نرى عملا غنائيا جديدا لباسكال مشعلانى ويُصبح «ترند» على مواقع السوشيال ميديا على غرار ما حققه بعض الاغنيات مؤخرا لنجوم آخرين؟

- لا دخل لى بأعمال الآخرين واتمنى التوفيق للجميع، ولكن أعمالى منتشرة بقوة على مواقع التواصل الإجتماعى وأُقدم افكارا خارج الصندوق وأعمالا غنائية تعيش مع الجمهور والدليل أننى موجودة على الساحة الغنائية منذ أكثر من عشرين عاما ومازالت أعمالى القديمة يتم تداولها إلى الآن

< إلى متى ستظلين بعيدة عن دخول التمثيل، ألم تجدي فرصة مناسبة حتى الآن؟

- وصلتنى عروض تمثيلية كثيرة ولكن اهتمامى الأكبر خلال الفترة الماضية كان يصب على صعيد الغناء وخاصة أننى كنت بعيدة بعد الحمل والولادة والاهتمام بـ «مارسيل» فكنت أعتذر وقتها، ولكن لو هناك فرصة مميزة تقدمنى فى التمثيل بشكل جديد ومختلف فسوف أقبلها، ولكن من الضرورى أن تحركنى الفكرة وليس مبدأ التمثيل نفسه.

< متى يمكن أن يخفت بريق الفنان، هل بالتقدم فى العمر أو بعدم مواكبته التطور الموجود حاليا؟

- العمر لا علاقة له ببريق الفنان، فهناك الكثير من الامثلة لكبار النجوم فى العالم الغربى والعربى ظلوا متواجدين حتى اللحظات الأخيرة من أعمارهم، وهناك من توفاهم الله وأعمالهم خالدة، فالمهم بالنسبة للفنان أن يُقدم أعمالا غنائية تظل تعيش مع الجمهور ولا تختفى مع الوقت، ولكن مع التطور التكنولوجى ووجود الكثير من الاصوات على الساحة صارت المنافسة اصعب بكثير وكل ما يرغب فيه الجمهور هو موجود على الساحة، ومن الضرورى أن يواكب الفنان التكنولوجيا وتطور الموسيقى وهذا ضروري.

< وفى النهاية.. مع التطور التكنولوجى ودور مواقع التواصل الاجتماعى فى سوق الأغنية حاليا، إلى أى مدى تحافظين على هويتك الفنية؟

- كما ذكرت لك أنه من الضرورى أن يواكب الفنان التطور التكنولوجى ولكن مع الحفاظ على هويته الفنية من خلال اختيار افكار هادفة ولها معان مفيدة ورسائل فنية لها قيمة دون السعى للتطور فقط وإهمال المضمون، فالعمل الفنى لابد أن يكون متكاملا، وانا شخصيا أعرف كيف أحافظ على هويتى الفنية بتطور يناسب الوقت الحالي، وهذا ما أفعله منذ سنوات، وهناك الكثير من النجوم يفعلون ذلك أيضا.