باريس تكرم الراحل علي السمان وتؤكد على دوره البارز في تأسيس الحوار بين الأديان والثقافات 

جانب من الحضور في حفل التكريم
جانب من الحضور في حفل التكريم

تكريم متميز حظي به الدكتور علي السمان في نادي Cercle interallie  بباريس وذلك بحضور حشد من الشخصيات المرموقة العربية والفرنسية والدولية من بينهم وزراء وأعضاء سلك دبلوماسي يتقدمهم سفير مصر في فرنسا "إيهاب بدوي"، حيث أكدوا فيه على دوره البارز والرائد في تأسيس الحوار بين الأديان والثقافات وترسيخ التقارب بينهم وأشاروا إلى وطنيته وحبه العظيم لبلده مصر وذلك في ذكرى ميلاده . 

وألقت زوجته " بريجيت السمان " كلمة مؤثرة في بداية الجلسة  أشارت فيها إلى حضور ووجود جمهور غفير حريص على التأكيد على المودة والمحبة والتقدير للدكتور علي السمان ووجهت للحضور الشكر والتحية. 


وتحدث ابنه " سام السمان " مشيراً إلى أن سيرة والده التي تقوم على تبادل الأفكار والآراء من خلال الحوار. 


وتم بث كلمة مسجلة للدكتور علي جمعه مفتي مصر السابق وعضو المجلس الأعلى للعلماء في الأزهر ذكر فيها أن الراحل كان فارساً وعالماً وطنياً مخلصاً ووسيطاً للسلام بين الأديان والشعوب والحضارات، وأفنى حياته في خدمة هذه الرسالة التي كان رائداً ومؤسساً لها وأنه كان يقدم المبادئ على المصالح لأنها الباقية.

شارك في التكريم الوزير الفرنسي السابق " جان بيار شوفينمان " ووصف الراحل الدكتور علي السمان بأنه كان مصرياً إلى أقصى الحدود وكان ودوداً للغاية ويتسم بخفة ظل لماحة.
 
والسفير الفرنسي السابق بالقاهرة " جان فيليكس باغانون " الذي قال إن علي السمان يبقى بالنسبة له لغزاً تأثرت به شخصيته إلى أقصى حد  ويتمتع بأصالة خارقة وحب طاغ لبلاده وبفضول التعرف والاندماج مع الثقافات الأخرى وبإيمان شديد بأن الدين والإيمان المشترك يجب أن يوحدا الناس لا أن يقسماهم.


وأضاف المطران "ميشيل فيتغيرالد" الرئيس السابق للمجلس البابوي للحوار بين الأديان، أن الدكتور علي السمان كان له دور كبير في توقيع اتفاق لفتح حوار بين المجلس البابوي والأزهر بعد جهد مضن بدأ من عام 1995 واستمر ثلاث سنوات.


وأشاد المطران "منير حنا أنيس" مطران الكنيسة الأسقفية الإنغليكانيه في مصر وشمال أفريقيا والقرن الإفريقي، بمسيرة الدكتور علي السمان ومعركته المتواصلة لتحقيق الحوار بين الأديان، والتي كللت بنجاحه في فتح حوار بين الأزهر والفاتيكان وتحقيق الاتفاق التاريخي بين المؤسستين عام 1998، بالإضافة إلى تحقيق الاتفاق بين الكنيسة الإنغليكانيه في بريطانيا والأزهر.