مرسى يعيد بناء جسور الثقة بين مصر وإفريقيا عبر "بريكس" 2013- ص 07:38:07 الاربعاء 27 - مارس الرئيس محمد مرسى جوهانسبيرج – وكالات جسور ثقة و رصيد مفقود .. يسعى الرئيس محمد مرسى لاستعادتهما خلال مشاركته في قمة بريكس و النيباد بجنوب إفريقيا التي تبدأ أعمالها الأربعاء 27 مارس، وهى القمة التي يشارك فيها رئيس مصري لأول مرة منذ تأسيس تكتل بريكس قبل ستة أعوام . مهمة صعبة ولكنها مطلوبة .. يعمل مرسي على اقتحامها بعزيمة وإرادة متحديا لمشاكل سياسية واقتصادية بل وربما لإرادات دولية و إقليمية طالما عمدت إلى إبعاد مصر عن عمقها الإفريقي . من هنا تأتى مشاركة الرئيس مرسى في أعمال القمة تأكيدا على حرص قيادة مصر السياسية بعد الثورة على التفاعل بإيجابية مع كافة التطورات الاقتصادية و السياسية في القارة الإفريقية التي تتمتع فيها مصر بأواصر أخوة و تعاون سواء على مستوى دول حوض النيل أو عموم بلدان القارة وبما يحقق الخير و المصلحة المتبادلة لمصر ولشعوب القارة وشركائها الإنمائيين من خارج القارة. كما تأتى مشاركة الرئيس مرسى تصحيحا للعلاقات المصرية مع إفريقيا بعد عقود طويلة من تعاون لم يكن على المستوى المطلوب وهى علاقات تسعى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 إلى إعادتها إلى مكانها الصحيح وإعادة تفعيل تاريخ طويل من دور مصري رائد في القارة غطاها ركام النسيان. ويشكل انعقاد القمة السنوية الخامسة لقادة دول تجمع بريكس على الأرض الأفريقية هذا العام تحت عنوان " بريكس وأفريقيا .. شراكة .. تنمية .. تكامل .. تصنيع " نقطة محورية هامة على طريق التعاون الأفريقي العالمي وتعزيزا لدور القارة في حركة التجارة والاقتصاد على خارطة العالم و تكتلاته الجديدة الناشئة. وتشير التقارير الدولية إلى أن إجمالي تجارة القارة الأفريقية مع دول تجمع بريكس و الذي سجل في العام 2010 نحو 150 مليار دولار امريكى من المقدر له أن ينمو إلى 530 مليون دولار أمريكي بحلول العام 2015 وبنهاية العام 2012 عادل مجموع النواتج المحلية الإجمالية لبلدان بريكس الخمسة البالغ 13.7 تريليون دولار امريكى ما نسبته 20% من حجم الناتج المحلى العالمي وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة التجارة العالمية .