«قلعة العريش» سوق شعبي كل خميس.. والملك فؤاد فكك حجارتها

قلعة العريش
قلعة العريش

تحل علينا بعد غد السبت 26 يناير، الذكرى الـ 38 لاستعادة مصر لسيناء والعريش إلى سيادتها بعد أن كانوا تحت السيطرة الإسرائيلية عام 1981، وبهذه المناسبة نرصد الأماكن الأثرية في العريش وأبرزها "قلعة العريش". 

"قلعة العريش" هي قلعة تاريخية أنشأها السلطان سليمان خان الأول المعروف بالسلطان سليمان القانوني عام 968 هجرية الموافق 1560 ميلادية وجلب لها حامية من البوشناق" البوسنة والهرسك حالياً " وإلى هذه الحامية ترجع أنساب معظم عائلات مدينة العريش. 

ظلت قلعة العريش لعدة قرون مركزا أساسياً لإدارة سيناء التي كانت محافظة واحدة قبل أن تصبح محافظتين بعد عودة العريش إلى التراب المصري بعد 1979، أما حامية القلعة فثمة رواية لا أساس لها بأن محمد على هو من سرحها.

"مكان القلعة"
تقع قلعة العريش جنوب المدينة على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من ساحل البحر في النقطة الأكثر علواً في المدينة، أكثر الأحياء قرباً لها هو حي الفواخرية وحي الشوربجي وحديثاً حي الصفا.
"الوضع الحالي للقلعة":
للأسف الشديد لم يبق من القلعة إلا أجزاء من السور الخارجي يحيط بها تجمع لمحلات الحدادين والنجارين وبعض الحوانيت القديمة التي تشير إلى ماضي القلعة والمدينة، بالإضافة إلى مواضع حول مكان القلعة القديم يقام بها سوق شعبي يقام كل خميس.
أما الجامع العباسي الذي كان جزءاً من القلعة فباق على حاله وتم تجديده أكثر من مرة، وفي هذا الصدد يشار إلى أن وزارة الآثار المصرية أرسلت منذ عدة سنوات بعثة أثرية للتنقيب في موقع القلعة وقامت بعمل حفريات لكن أعمالها توقفت وردم معظمها نتيجة الأوضاع الأمنية الحالية في سيناء.
كانت القلعة في بداية العشرينات ما تزال موجودة بدليل الوصف الوافي الذي وصفه نعوم شقير لها في كتابه عن آثار سيناء وضمنه صورة فوتوغرافية لبابها، وهذا ما يدحض الرواية المتداولة عن تدمير محمد على لها وتسريح حاميتها وإن كان العكس هو الصحيح فعلى يديه تمت عمارتها وعمل محافظة تدار من خلالها.
أما ما حدث فهو أن الملك فؤاد أراد عمل استراحة له في المدينة واختار موقعاً لها بجوار مستشفى العريش وبدلاً من جلب الحجارة من الجبل تم تفكيك حجارة القلعة وبناء الاستراحة بحجارتها وما بقي من حجارتها تم بناء مستشفى العريش القديمة به.