محمية كهف وادي سنور تحتاج إلى حماية عاجلة 2012- م 07:24:37 الاحد 15 - يوليو  كهف وادي سنور محمد عبد المقصود كهف وادي سنور بمحافظة بني سويف هو أحد التكوينات الطبيعية النادرة في العالم .. وهو من الموارد الطبيعية ذات الأهمية بالنسبة للسياحة البيئية بمحافظة بني سويف . وقد أعلنت منطقة الكهف محمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1204 لسنة 1992 والمعدل بالقرار رقم 709 لسنة 1997 . ولهذا تعتبر هذه المحمية من أقدم المحميات التي أعلنت على مستوى الجمهورية .. ورغم ذلك فهي من المحميات التي لم تحظ بأي حماية أو تنمية على مدار 20 عاما هي عمر المحمية .. على أنه يواجه العديد من الأخطاء التي تهدده بالتدمير . وتبلغ مساحة المحمية 120 كيلو متر وتقع على بعد 70 كيلو مترا جنوب شرق مدينة بني سويف . وقد تم اكتشاف الكهف نتيجة عمليات استخراج الالباستر من الجبل الشرقي .. وظهرت في قاع الحجر 54 فجوة كبيرة تؤدي إلى كهف في باطن الأرض يمتد لمساحة كبيرة أسفل واجهة التشغيل مباشرة ويحتوي على تراكيب جيولوجية معروفة باسم الصواعد والهوابط في صورة مثالية جميلة. ويقول مستشار وزير البيئة لشؤون المحميات الجيولوجي محمد إبراهيم إن تكوين هذه الصواعد والهوابط يعود إلى عصر الأيوسين الأوسط ( 60 مليون سنة ) نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم خلال سقف الكهف ثم تبخرت تاركة هذه الأملاح المعدنية التي تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط. ويمتد الكهف إلى مسافة 275 مترا واتساعه 15 مترا وعمته 15 مترا . وترجع أهمية هذا الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية في العالم التي تلقي الضوء على ظروف المناخ القديم في تلك المنطقة وعلى عصر تكوينها .  كما تتيح للباحثين إجراء دراسات تفصيلية مقارنة من حيث اختلاف طبيعة الظروف البيئية القديمة التي سادت عصر الأيوسين الأوسط في كل من وادي سنور ببني سويف ومنطقة المقطم بالقاهرة التي تتبع نفس العصر وإن كانت الكهوف الموجودة بالمقطم تخلو من وجود الصواعد والهوابط ..وتدل الشواهد على إمكانية امتداد هذا الكهف رأسيا وأفقيا . (ورغم أهمية هذا الكهف فان وزارة البيئة لم تقم بأي عمليات تنمية للمنطقة ووضعه على خريطة السياحة البيئية .. بل إن المحمية بدون مدير الآن .. كما أنها تتعرض لمخاطر نتيجة استخدام المتفجرات في استخراج خام الألباستر بالمنطقة المحيطة مما يعرضه للانهيار والتدمير لهذه الثروة الطبيعية النادرة. ويشير رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية بجهاز شؤون البيئة الدكتور محمد صلاح أن الجهاز قام بعملية نكسيات لمخرات السيول وتأمين مدخل الكهف من مياه السيول القادمة من جبال البحر الأحمر بالصحراء الشرقية وعبر الوديان الجبلية المؤدية إلى مجرى نهر النيل .  ويتم الوصول إلى الكهف عبر ممر هابط منحوت في الطبقات الصخرية بعرض 6 أمتار ويتم الصعود إلى مدخل الكهف عبر سلم خشبي مؤقت بارتفاع 6 أمتار ثم يتم استخدام السلالم الخشبية المؤقتة للوصول إلى أرضية الكهف على عمق حوالي 12 مترا . وقد تم إعداد دراسة لتطوير وتأمين محمية كهف وادي سنور تضمنت توفير وسائل آمنة لهبوط وصعود الزاوية من منسوب الأرض الطبيعية حتى الساحة المحيطة بمدخل الكهف ويقترح استخدام مصعد هيدروليك أو كهربي بشكل بانوراما  ليسمح للزوار بمشاهدة الأحجار وطبيعة الطبقات أثناء عملية الصعود والهبوط وتزويد المحمية بمولد كهربي لتشغيل المضيق وتوفير الإضاءة والطاقة اللازمة للتهوية داخل الكهف وتوثيق وترميم الصواعد والهوابط والأرضيات داخل الكهف حفاظا عليها وللحد من التأثيرات الخارجية المتلفة الناجمة عن فتح الكهف للزوار .  وإجراء فحص تحليل دقيق لدراسة مكونات عناصر الكهف من الناحيتين الفيزيائية والكيميائية والتركيب المعدني ودراسة تأثير الرياح والأمطار والرطوبة النسبية .. وبناء على نتائج الدراسات والاختبارات يتم تحديد المنهج العلمي المناسب لأعمال الترميم . ويضيف د.محمد صلاح أن الدراسة اقترحت استخدام أنظمة متخصصة لضبط كمية الهواء ونسب الرطوبة والتحكم في درجات الحرارة حفاظا على التشكيلات الجيولوجية .. كما اقترحت أن تكون الإضاءة الباردة هي المستخدمة داخل الكهف ، كما طالبت الدراسة بإجراء أعمال تهذيب للحوائط الحجرية المحيطة بالمجرات لضمان عدم حدوث انهيارات من الكتل الصخرية المعلقة بأعلى الحوائط الحجرية لأنها تشكل تهديدا فعليا لسلامة الزائرين. وقد أجرى مركز جامعة القاهرة للحد من المخاطر البيئية دراسة أولية لتنمية منطقة الكهف طالبت بإجراء دراسات تفصيلية لمنطقة الكهف وما حولها لتحديد وتوصيف الرواسب التي تشكل الصواعد والهوابط .. وإجراء دراسات جيوهندسية لمنطقة وادي سنور وموقع الكهف لتحديد التراكيب الجيولوجية الإقليمية التي أثرت على المنطقة ومنطقة الكهف وتأثيرها على سلامة الموقع.. وإجراء دراسات جيوهندسية تفصيلية للكهف لتحديد الكسور والشروخ الظاهرة بالموقع وتصنيفها طبقا لمدى خطورتها وتحديد المواد المستخدمة في الترميم .  وعمل مجسات رادارية باستخدام الـ GPR لتحديد شكل وأبعاد الكهف وشكل الفراغ المتبقي من الكهف والكهوف المصاحبة ومستويات أخرى من الكهوف المتوقع تواجدها على نفس مستوى أو أسفل الكهف الأساسي .. ومدى امتداد الكسور والشقوق فوق وعي جانبي الكهف وأسفله والكهوف المصاحبة وتحديد العلاقة بين الكسور والشقوق السطحية والشقوق داخل الكهف ورواسب الكهف المختلفة وتحديد مستوى المياه الجوفية الحالية وعلاقتها على مستوى الكهف والرواسب المصاحبة وتحديد طبيعة المياه الجوفية ومدى تأثيرها على صخور المنطقة والرواسب الكارثية واستكمال الخريطة الإرشادية للمخاطر المتوقعة بالموقع . وقد تم الاتفاق بين المركز ووزارة البيئة على توقيع بروتوكول تعاون لإجراء هذه الدراسات تمهيدا لأعمال الترميمات اللازمة وإعداد الموقع للزيارة .  وإلى أن تنتهي الدراسات والإجراءات البيروقراطية الحكومية يكون الكهف بمكوناته الأثرية في خبر كان .