أخر الأخبار

حكايات| من مراوح القتال لقرن الغزال.. أكثر الأسلحة «التراثية» فتكًا في التاريخ

صورة مجمعة
صورة مجمعة

التراث الشعبي مرآة تاريخية تعكس ما كانت عليه الأمم السابقة من ظروف اجتماعية ومادية وسياسية، حيث يمكن من خلاله الكشف عن الجوانب التاريخية والتراثية على وجه الخصوص، ومع تفكير الإنسان قديمًا في صناعة سلاح لحمايته من أي عدوان، أصبحت السكاكين والخناجر والسيوف هي أكثر الأسلحة البيضاء شيوعًا والتي تحمل أبعادًا تراثية.

"السلاح الأبيض" مصطلح يطلق على طيف من الأسلحة الفردية اليدوية غير النارية التي تستخدم للهجوم والدفاع، وأحيانًا تكون أداة للقتل، ولا يعني الإشارة لها باللون، أنها محددة بلون معين، ومع أن الكلمة جاءت من لون نصل السلاح القاطع كالحراب والخناجر، إلا أنها تشير الآن لنوع الأسلحة المستخدمة في الطعن والقطع كالسكاكين والسيوف.

وتنوعت الابتكارات والأشكال التي صنعها البشر في مجال القتال، حيث طور الإنسان في الماضي أسلحة بيضاء غريبة الأشكال حتى وصلت لــــ"قرن الغزال" بالعصر الحديث، وتستعرض "بوابة أخبار اليوم" في السطور التالية، أغرب الأسلحة البيضاء الفتاكة على مر العصور:

- قرن الغزال

أشهر سلاح أبيض عرفه الوطن العربي، والأكثر انتشارا في المناطق الشعبية والقرى الريفية في مصر، ظهر في أوائل القرن الماضي، وكان يستخدم في قص الحشائش والزراعات لسهولة فتحها وغلقها وتوافر شروط الأمان فيها، واستخدمها أيضا الصيادين، وصنعت لأول مرة في جنوب إفريقيا، وسلاحها مصنوع في ألمانيا، وسميت باسم "قرن الغزال" نظرًا لمماثلتها قرن الغزالة العاج الملتوي، ولونه البني الداكن.
 

- سيف الساموراي
سيف الساموراي المشهور أبرز مثال على أساليب التشكيل اليابانية الفريدة، ويتميز بطوله وصلابته وخفة وزنه، عندما يقوم صانع السيوف الياباني بإنشاء إحدى التحف، تكون الشفرة قوية جدًا، بحيث يمكنها قطع لوحة سميكة من الصلب.

- الخنجر أو السكين
الخناجر عُرفت منذ القدم كسلاح للقتال المتلاحم عن قرب، حيث استخدمت في العصور الإسلامية وحروبها، واشتهرت الكثير من بلاد العرب بصناعتها، ولكن اختلفت مسمياتها وأشكالها من دولة لأخرى، فقد انتشر في تركيا وما جاورها خنجر "البلقاني"، حيث توارثتها الأجيال عن آبائهم وأجدادهم وبخاصة في المنطقة الجنوبية منها في المملكة العربية السعودية واليمن وعمان، وكذلك الخنجر المغربي الذي يحيط به حزام على شكل حلقات في بلاد المغرب.

- مخالب
يعود تاريخ هذا السلاح في الأصل للهند، ولكن بعد ذلك أصبح أكثر شهرة خلال استخدامه في العصور الوسطى في اليابان، على يد مقاتلي النينجا للدفاع عن النفس لمنع ضربات السيف، وأيضًا انتزاعه من يد الخصم، وكانت تلك المخالب تستخدم في هجمات سريعة مدمرة، وصُنعت من الألمنيوم والصلب والحديد أو الخشب الصلب.

- مراوح القتال
كانت تستخدم في الغالب من قِبل مقاتلات النينجا زمن اليابان الإقطاعية، وتبدو مراوح عادية عند طيها، لكنها ذات حواف حادة مصنوعة من الفولاذ، واستخدمت كأسلحة مباغتة، والكثير من مدارس الساموراي في العصور الوسطى كانت تستخدمها في التدريب، وكان مقاتلو النينجا والساموراي يستخدمون تلك المراوح لتشتيت السهام والأقواس المسمومة.

- شاكرام 
ابتكرته الهند القديمة، وتم ذكره لأول مرة في الملحمة الهندية الشهيرة "مهابهاراتا"، وكان سلاح الآلهة فيشنو وكريشنا، واستخدم في العصور اللاحقة من قبل "السيخ"، وكان يُصنع من الحديد أو الفولاذ أو النحاس في شكل دائري، وتكون الحواف الخارجية حادة للغاية، وحجمه (12- 30 سم)، وقطره 20 سم.

-  أورومي 
يعتبر من أخطر أسلحة المشاجرة في التاريخ، ليس فقط للأعداء، إنما لمن يستخدمه، ويرجع في أصوله للولايات الجنوبية في الهند، ويعود إلى إمبراطورية ماوريان، "أورومي" عبارة عن حد سيف مرن، طوله (122- 168سم)، ويتكون من شفرات متعددة متصلة بمقبض صغير، وفي سريلانكا قد يضم أكثر من 30 شفرة.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي