انطلقت فعاليات منتدى التعاون الإعلامي الخامس لمبادرة الحزام والطريق 2018، صباح اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر، في مدينة بوآو بمقاطعة هاينان الصينية، تحت عنوان "التشارك والتنافع.. التعاون والكسب المشترك"، والذي تنظمه صحيفة الشعب اليومية الصينية، بمشاركة نحو 800 مشارك من المؤسسات الإعلامية الرئيسية لدول الحزام والطريق، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين من الجنسيات المختلفة، والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين في الصين، وخبراء المركز الفكرى الدولي، و500 من أكثر الشركات العالمية المعتمدة، فضلا عن كبار من الحكومة الصينية، والعديد من الباحثين.
وركز المنتدى على سبل تعزيز التعاون الإعلامي وتحقيق التكامل والاندماج بين الدول المختلفة تحت مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني شى جين بينج عام 2013 بهدف تعظيم المنافع المشتركة بين دول العالم.
وناقش المنتدى عدة موضوعات كتبادل الزيارات والمعلومات والتعاون في التغطيات الإعلامية والإعلام الإلكتروني، كما يسعى المنتدى إلى توثيق الروابط مع مختلف وسائل الإعلام من مختلف الدول، وتعزيز التعاون في أطر مبادرة الحزام والطريق؛ وذلك من أجل إبراز المنافع المشتركة لهذا التعاون.
وركزت جلسات المنتدى على الذكاء الاصطناعي والوسائط الذكية وكيفية استغلالها في تحقيق التنمية المستدامة بالدول النامية في إطار الحزام والطريق.
وأكد جي بينج شيوان نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني خلال كلمته التى ألقاها في المنتدى، إن الصين تعد أكبر شريك تجاري لحوالي 25 دولة بقيمة حوالي 5 تريليون دولار، فيما بلغ الاستثمار المباشر للصين للدول المطلة على طريق الحزام والطريق مايقرب من 70 مليار دولار.
وأضاف بينج شيوان أن الصين تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم فى مختلف المجالات في إطار المبادرة، والدفع لبناء صير مشترك للبشرية، مشيراً إلى أن الطريق مازال طويلا وهناك العديد من المشكلات والتحديات وعلى الدول أن تعمل سويا لمواجهتها من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو التنمية والاستقرار توفير حياة رغيدة لشعوب هذه البلاد.
وأوضح أن الإعلام عليه مسئولية كبيرة تجاه مبادرة الحزام والطريق، عن طريق التغطية العادلة والشفافة ونقل الصورة الحقيقية لأهداف المبادرة لتحقيق التعاون والكسب المشترك، مؤكدا أن المبادرة حققت الكثير من الإنجازات في وقت قليل، وكان من أهدافنا الأساسية خلق نمط جديد في العلاقات الدولية.
ومن جانبه قال لي باو شان، رئيس صحيفة الشعب اليومية الصينية، إن هدف المنتدى توفير منصة إعلامية للدولة المشاركة على طول الحزام والطريق، ومواجهة العزلة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة لجميع المشاركين، مضيفا أن التنمية هي الحل الأمثل لكل المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي نحو تحقيق الاستقرار والسلام، مشيراً إلى أنه بدون تبادل الخبرات والتجارب بين الدول المختلفة يصعب من تحقيق التنمية المطلوبة في الوقت الحالي، وأن مبادرة الحزام والطريق جاءت تلبية من الدول الراغبة في تحقيق التنمية والتقدم وتوفير معيشة رغيدة لشعوبهم.
وأكد لي باو شان، أن المبادرة تعد الأكثر أهمية في العالم الآن، وأن جميع دول العالم تسعى الآن للانضمام إلينا، مشيرا إلى أن أن عدد الدول المنضمة للمبادرة الصينية 103 دولة، كما أعلن أنه من المقرر انعقاد مؤتمر قمة الحزام والطريق مع منتدى التعاون الإعلامي في آن واحد العام المقبل لتكون أكثر زخما وفعالية.
ومن جانبه، أشار جينج تيان جوا، نائب وزير الإعلام الصيني، إلى أن هذا المنتدى يعد من أهم الأحداث العالمية في مجال الإعلام، وأيضا بمناسبة مرور 5 سنوات على إطلاق مبادرة الحزام والطريق، حيث أن المبادرة تهدف إلى المشاركة الدولية في البناء والتعاون والكسب المشترك للجميع.
وقال نائب وزير الإعلام الصيني أن بعض وسائل الإعلام تشكك في المبادرة، لذلك نعلن من هنا إمام وسائل الإعلام المختلفة أن هدف المبادرة الأول هو تحقيق التنمية المستدامة والكسب المشترك لجميع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق، ونرحب بأي دولة أخرى ترغب في الانضمام إلى المبادرة.
كانت قد انشأت الصين مؤسسة مالية جديدة متعددة الأطراف وهي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والتي تعد مصر من أولى الدول الأعضاء، حيث تجاوزت الاستثمارات الصينية خلال السنوات الخمس الماضية مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق 5.5 تريليون دولار، ووصل الاستثمار الصيني المباشر في القطاعات غير المالية في هذه الدول إلى أكثر من 80 مليار دولار، وخلال الفترة نفسها أسست الصين 82 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري في هذه الدول.
كما قامت صحيفة الشعب اليومية الصينية - على هامش المنتدى- بتنظيم زيارة لعدد من الصحفيين والإعلاميين من مختلف دول العالم لمدة 5 أيام، لزيارة أهم المعالم السياحية والاقتصادية التى تمتاز بها مقاطعة هاينان التي تستضيف المنتدى، حيث تعد المقاطعة مقصداً للسياحة الدولية لما تمتاز به من شواطئ وسواحل ساحرة، وغابات، كما أنها تعد أكبر منطقة صناعية في الصين.
