التكلفة ٣٠ مليون جنيها.. ومسارات جديدة لزيارته

عمره ٦٧٨ عاما.. مسجد «الطنبغا الماردانى» يدخل مرحلة التطوير

وزير الآثار يتفقد المسجد
وزير الآثار يتفقد المسجد

أكد د. خالد العنانى وزير الآثار على أهمية التعاون مع مؤسسة «أغاخان للخدمات الثقافية- مصر»، كشريك أساسى لإعادة إحياء مسجد «الطُنبغا المارداني» بالدرب الأحمر من جديد، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث تم البدء فى أعمال الترميم فى يونيو الماضي، بعد توقيع بروتوكول التعاون مع مؤسسة «الأغاخان».

 

ومن المتوقع أن تنتهى الأعمال فى عام 2020، والتى ستشمل الإيوان الشرقى للمسجد فقط.. معربا عن أمله فى الحصول على تمويل إضافى لترميم الصحن وباقى أروقة المسجد.

 

وكان الوزير قد قام بجولة فى مسجد «الطُنبغا المارداني» أمس، للوقوف على أعمال مشروع تأهيل المسجد، الذى يأتى ضمن مشروع تنمية آثار منطقة الدرب الأحمر، وباب الوزير، وترميم مجموعة من المبانى الأثرية بالمنطقة.. بالتعاون بين وزارة الآثار، ومؤسسة «أغاخان للخدمات الثقافية- مصر».

 

ورافقه شريف عريان الرئيس التنفيذى لشركة أغاخان للخدمات الثقافية - مصر، ود. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، والأثرى محمد عبد العزيز المُشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، وعدد من أعضاء مجلس النواب.

 

ويوضح د. خالد العنانى: أن آخر أعمال ترميم نُفذت فى المسجد كانت منذ عام 1898 على يد لجنة حفظ الآثار، لذا فهو فى حالة سيئة من الحفظ وحالته المعمارية والأسقف مُتدهورة، كما أنه يُعانى من مشاكل مياه الصرف الصحى ذلك نتيجة موقعه وسط مجمعات سكنية، وضمن النسيج العمرانى للمنطقة.

 

وأوصى د.العناني، بضرورة ترميم «الميضة» الأثرية الموجودة فى صحن المسجد، مع مراعاة الحفاظ على الطابع الأثرى والتاريخى لها، بالإضافة إلى تزويد المنطقة بعدد أكثر من العربات الكهربائية لتسهيل مسار الزيارة لمنطقة آثار الدرب الأحمر.

 

من جانبه، أوضح شريف عريان، أن المشروع يأتى فى اطار تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الآثار، ومؤسسة «أغاخان للخدمات الثقافية- مصر» بهدف تأهيل المسجد وتنشيط المعالم السياحية الرئيسية للدرب الأحمر، متضمنة المحافظة على الجانب الشرقى «إيوان القبلة» من المسجد، وعمل مسارات للزيارة تبدأ من الطرف الشمالى لحديقة الأزهر، ومركز الزوار، ثم منطقة الدرب الأحمر وسور القاهرة الأيوبي، مُنتهية بحديقة الأزهر مرة اخرى، من خلال بوابة «باب الوزير».

 

وأشار ان هذا المشروع سيؤدى الى خلق فرص عمل للشباب وتحسين الاقتصاد القومى من خلال ترويج الحرف التقليدية التى ترتبط مباشرة بزيارة المنطقة.


من جانبه قال محمد عبدالعزيز: إن المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي، وشركة «أغاخان» بتكلفة حوالى 30 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع خلال عامين، حيث تم البدء فى أعمال التوثيق الفوتوغرافى، والتوثيق المعماري.

 

وأضاف د. جمال مصطفى: أن مشروع ترميم المسجد يأتى استكمالاً للتعاون القائم بين المؤسستين، والذى بدأ بمشروع تنمية الدرب الأحمر وباب الوزير، وترميم مجموعة من المبانى الأثرية بالمنطقة، شملت: مسجد أم السلطان شعبان، مجمع خاير بك، وقصر الأمير آلين آق الحسامي، ورباط زاوية أزدمر، وقبة طراباى الشريفي، ومسجد أصلم السلحدار، وجزء من السور الأيوبى الشرقى لمدينة القاهرة، والجامع الأزرق، بالإضافة إلى حديقة الأزهر، ومؤخراً مشروع الصيانة الوقائية لمجموعة الآثار، التى تم ترميمها بالمنطقة بالكامل.

 

بالإضافة إلى إقامة معرض الفاطميين بـ» تورنتو» بكندا، والذى عرض مجموعة من القطع الأثرية المعروضة بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة.

 

جدير بالذكر أن مسجد«طنبغا المارداني» يرجع إلى «العصر المملوكي»، أنشأه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقي، المعروف بـ «الطنبغا المارداني» أحد مماليك السلطان «الناصر محمد بن قلاوون» فى سنة 740 هـ- 1340م، ويُعد جامع «الماردانى» من أجمل جوامع القاهرة.