تحتفل كاتدرائية سانت كاترين في المنشية بالإسكندرية بعيد القديس فرنسيس مساء من يوم الخميس المرافق 4 أكتوبر.. ويبدأ الاحتفال بقداس إلهي يترأسه المطران عادل زكي النائب الرسولي بمصر للاتين، يليه وعد الأزهار والزهيرات، وتساعية القديس فرنسيس.
والجدير بالذكر أن القديس فرنسيس ولد باسم Giovanni Francesco” Bernardone” في مدينة أسيزي الايطالية عام 1181 م لأب ايطالي وأمّ فرنسية ودرس اللاتينية والفرنسية، وكان شغل والده الشاغل أن يعمل ابنه فرنسيس في تجارته، أمّا والدته التقيّة Giovanna فكانت تزرع في نفسه بذور التقوى والورع ومحبة المسيح والكنيسة والقريب وخاصة الفقراء والمعوزين، وفي عام1207 خلع فرنسيس ثيابه، وأعطاها والده معلناً فضيلة الفقر والتقشّف، وتخلّيه عن حقوقه البنوية وتكريسه حياته للأب السماوي ومن ثم ارتدى فرنسيس رداء النسّاك والفلاحين الخشنة وكرّس وقته في خدمة الفقراء.
أما في عام 1208 تأسست الرهبنة الفرنسيسكانية الأولى أو الرهبان الأصاغر، وفي عام 1210م وافق الحبر الأعظم أنوشينسيوس الثالث على طلبهم بإنشاء رهبنة وثبَّتها، عاش الرهبان حياة الإنجيل وبدأ عددهم يزداد بشكل كبير مُلفت للنظر لذلك وضع القديس فرنسيس قانوناً كي ينظم الحياة الجماعية للرهبان.
بعد تفرّع من الرهبنة الفرنسيسكانيّة الرهبنة الثانية أي راهبات القديسة كلارا، ثمّ تفرّع من الرهبنة الفرنسيسكانيّة "الكبوشيّون" في أوائل القرن السادس عشر والرهبنة الثالثة للعلمانيين الذين يريدون عيش الروحانية الفرنسيسكانية. ولا تحدّ خدمة الرهبنة الفرنسيسكانية رسالة معيّنة دون أخرى أو فئة معينة من الناس، بل تراهم نشطين يقومون بأدوار فعّالة في شتّى المجالات والميادين التي تحتاج اليها الكنيسة.
