أمر المستشار ناصر الدهشان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، بإحالة الراهبين المشلوحين «أشعياء المقاري» و«فلتاؤس المقاري»، بتهمة قتل «الأنبا إبيفانيوس»، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، إلى محكمة جنايات دمنهور، حيث كشف قرار الإحالة مفاجأة جديدة في الحادث وهو التخطيط للحاث مرتين سابقتين قبل أن تنجح الخطة الثالثة.
ووجهت النيابة للراهبين المشلوحين «المجردين» في قرار الإحالة الصادر أمس تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون.
وكشفت التحقيقات التي أجرها فريق من النيابة العامة، برئاسة المستشار محمد مصطفى رئيس نيابة الاستئناف، أن المتهم الأول «أشعياء» مارس التحريض على الأنبا رئيس الدير، رافضا الانصياع إلى تقاليد الرهبان بالدير، فكان دائم الخلاف مع قياداته، وتم التحقيق معه داخليا أكثر من مرة ومجازاته وفقا للأعراف الكنسية.
وأكدت التحقيقات أن المتهم قرر التخلص من الأنبا رئيس الدير مرتين قبل المحاولة الثالثة التي نجحت، حيث تربص للأنبا رئيس الدير أثناء ذاهبه إلى الصلاة وعالجه من الخلف بضربات على رأسه مستخدما قطعة حديدية «ماسورة» مجوفة طولها حوالى 90 سم تزن 2 كيلو جرام بثلاث ضربات أودت بحياته، بينما شاركه المتهم الثاني بالانتظار بعيدا عن موقع الجريمة بالمراقبة لتحذيره من قدوم أي من الرهبان أو العاملين بالدير.
وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول أخفى أداة الجريمة التي أرشد عنها، وقام بتمثيل الجريمة بمرافقة فريق من أعضاء نيابة الاستئناف ورجال المباحث الجنائية، فقررت النيابة نقل المتهم الثاني «فلتاؤس» المحجوز بمستشفى الأنجلو بالزمالك إلى مستشفى قصر العيني وتعين حراسة مشددة عليه عقب صدور قرار النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، عقب الاعتراف بالاشتراك في قتل «الأنبا إبيفانيوس»، بعد أن حاول الانتحار مرتين لخوفه من العقوبة.
وقضت محكمة جنح وادي النطرون بالبحيرة تجديد حبس المتهم الأول «الراهب المجرد أشعياء» 15 يوما على ذمة التحقيقات، وأمرت النيابة بتجديد حبس المتهم الثاني «فلتأوس»، وانتهت من الاستماع إلى أقوال عدد من الرهبان والعاملين بالدير، كما تسلمت النيابة تقرير المعمل الجنائي والطب الشرعي حول الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة داخل الدير، فأمرت بالقرار المتقدم بإحالة المتهمين للمحاكمة.
