مشاركة عربية ضعيفة بالدورة الـ75 من مهرجان فينسيا السينمائي

مهرجان فينسيا السينمائي الدولي
مهرجان فينسيا السينمائي الدولي

كشف منظمو مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، في دورته الـ75، والذي يقام في الفترة من 29 أغسطس الجاري وحتى 8 سبتمبر المقبل، عن قائمة الأفلام التي تدخل المنافسة، ليفوز أحد الأفلام بجائزة المهرجان الشهيرة "الأسد الذهبي".

ويحتفل المهرجان بمرور 75 عامًا على إقامة أول دورة سنوية له، حيث سيشارك في الاحتفال المخرج السينمائي الفرنسي أوليفيه أساياس بفيلمه "الإخوة"، والمخرج البريطاني ميك لاتب بفيلم "بيتر لو"، والمخرج المجري لاسزلو نيم بفيلم "غروب الشمس"، والمخرجة الأسترالية جينيفر كانت بفيلم "العندليب"، ومن المقرر أن يفتتح المهرجان فعالياته بفيلم "الرجل الأول" للمخرج داميان شازيل.

ويفتتح فيلم "First Man" للمخرج داميان شازيل الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث سيشارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان، بينما ينطلق في دور العرض المصرية هذا العام من خلال شركة "فور ستار فيلمز".

الإعلان عن افتتاح الفيلم للمهرجان جاء متزامنًا مع الذكرى الـ49 لهبوط مركبة الفضاء "أبولو 11" على سطح القمر، وهي الملحمة العلمية الكبرى التي يتناولها الفيلم، وتحدد عرض First Man يوم الأربعاء 29 أغسطس المقبل، بقاعة العرض السينمائي الكبرى في قصر المهرجان.

21 فيلما

وتضم مسابقة المهرجان الرسمية 21 فيلما، منها عدد كبير من أفلام كبار المخرجين الذين تجذب أسماؤهم عادة اهتمام الجمهور والصحافيين والنقاد، خاصة من مخرجي الأفلام الأمريكية والناطقة بالإنجليزية عمومًا، التي ثبت خلال السنوات الأخيرة أنها تنطلق من مهرجان فينيسيا، حيث تعرض للمرة الأولى عالميا، لتحصد فيما بعد جوائز الأوسكار الرئيسية.

ويتنافس 19 فيلما بمسابقة "آفاق - أوريزونتي"، منها فيلمان لمخرجين من العالم العربي، الأول "يوم أضعت ظلي" للسورية سؤدد كعدان، والثاني "تل أبيب تحترق" للفلسطيني سامح زعبي، فضلا عن فيلم إسرائيلي هو "تعرّي"، وهو الفيلم الثاني للمخرج يارون شاني، الذي اشترك من قبل مع الفلسطيني إسكندر قبطي في إخراج فيلم "عجمي"، وأفلام مسابقة "آفاق" هي عادة الأفلام الأولى والثانية لمخرجيها على غرار قسم "نظرة ما" بمهرجان كان.

وتقام تظاهرة "أيام فينيسيا" على غرار "نصف شهر المخرجين" بمهرجان كان، وينظمها اتحاد السينمائيين الإيطاليين وهي تظاهرة موازية خارج البرنامج الرسمي، حيث تنظم التظاهرة مسابقة خاصة تمنح جائزة قيمتها 100 ألف يورو لأفضل فيلم، ويشارك هذا العام 11 فيلما في المسابقة، من بلجيكا وفرنسا وسويسرا وفلسطين والبرازيل وماليزيا والصين وكندا وإيطاليا والبرازيل والولايات المتحدة والنمسا.

ويشارك الفيلم الفلسطيني "المفك" للمخرج بسام جرباوي، وهو فيلمه الروائي الأول ويقوم ببطولته زياد بكري وعرين عمري وجميل خوري، ويصوّر الفيلم بطل كرة سلة فلسطيني سابق يتعرض لتجربة السجن في أحد السجون الإسرائيلية، ثم يخرج ليعاني من الاضطراب العقلي ويواجه صعوبة في التكيف مع الحياة في بلده، وبمرور الوقت، تمتزج هلاوسه بالواقع فيُعتقل من جديد ويعود إلى السجن.

وخارج مسابقة "أيام فينيسيا" كأحداث خاصة، هناك احتفاء بتجارب من سينما المرأة، حيث يعرض الفيلم القصير “"ابنة مغنية الأفراح" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وفيلم قصير آخر من إخراج الممثلة الأميركية داكوتا فاننغ.

أسبوع النقاد

وينظم اتحاد نقاد السينما الإيطاليين تظاهرة "أسبوع النقاد"، التي بدأت منذ 33 عاما، وتعرض التظاهرة هذا العام 7 أفلام بالمسابقة، وفيلمين في الافتتاح والختام.

ويفتتح الأسبوع بالفيلم الهندي "تومباد"، ويختتم بالفيلم التونسي "داشرة" للمخرج عبد اللطيف بوشناق، ويشارك في المسابقة الفيلم السوداني "أكاشا" للمخرج حجوج كوكا، صاحب الفيلم التسجيلي "على إيقاع الأنتونوف" (2014).

ويصف المخرج فيلمه الجديد "أكاشا" بأنه "قصة حب عالمية استثنائية وساخرة في زمن الحرب، لكن تلك الحرب في السودان وهي تحدث الآن"، كما يشارك الفيلم التسجيلي "لسه عم نسجل" الذي أخرجه المخرجان السوريان سعيد البطل وغيث أيوب.

ويتم تكريم شخصيتين من الشخصيات السينمائية، هما الممثلة البريطانية المرموقة فانيسا ريدغريف، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ بمنحهما جائزة "الأسد الذهبي" الشرفية في حفل خاص يقام على هامش المهرجان.