أعلن د. جودة أبو هاشم، الباحث الرئيسي والمشرف على التجارب في محطة البحوث الزراعية بالعريش بأنه تم بنجاح زراعة البرسيم الحجازي في مزرعة المحطة بالعريش، والذي ثبت تفوقه على كافة المحاصيل العلفية الأخرى تحت ظروف شمال سيناء نظرًا لما يتميز به من صفات تؤهله لقهر واقتحام الصحراء، وسيتم تعميم زراعته على المزارعين فى مختلف مناطق المحافظة.
وأضاف أنه خلال الفترة الماضية الحصول على 5 حشات من محصول البرسيم بنجاح، مطالبا وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتوسع في زراعة هذا المحصول الساحر، والذي يطلق عليه «الذهب الأخضر» لما له من أهمية في استصلاح الأراضي الجديدة مع تحمله لظروف الجفاف بعد أن ثبت تفوقه في أراضي الوادي الجديد والصالحية والنوبارية والخطارة وشمال سيناء.
وأشار الى أنه تم زراعة البرسيم الحجازي في كل مراكز محافظة شمال سيناء وثبت تفوقه على كافة المحاصيل العلفية كونه محصولا معمرًا ومصلحًا للتربة ويحتوي على نسبة كبيرة من المادة الخضراء والجافة معًا بالإضافة الى الاستساغة العالية له من قطعان الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والدواجن والأرانب، كما يمكن التغذية عليه في صورة خضراء وتجفيف الناتج الزائد فى صورة «دريس» أو تصنيعه وتحويله إلى «سيلاج»، ويمكن عمل مكعبات جافة للتغذية عليه في وقت الندرة مع عدم استخدام مخازن كبيرة.
وذكر «أبو هاشم» إن زراعة البرسيم الحجازي ستؤدي الى تحسين خواص التربة من إمدادها بالأزوت الجوى والدبال الذي يقيم إلى احتفاظ التربة بالماء اللازم لحياة النباتات، بالإضافة إلى إمداد الحيوان بجميع احتياجاته الغذائية اللازمة لنشاطه الإنتاجي والتناسلي.
وأعرب د. أبو هاشم عن أمله في أن تنتشر زراعة البرسيم الحجازي في كل ربوع المحافظة لسد الفجوة العلفية على مستوى الجمهورية، مؤكدا أنه من المحاصيل العلفية البقولية الواعدة والقادرة على سد الفجوة العلفية في الأراضي الجديدة لكونه مصلحا للتربة نظرًا لتعمق الجذور الوتدية والحاملة للعقد البكتيرية وأنه نظرا لتعمق الجذور فهي قادرة على امتصاص كل قطرة مياه، علاوة على تثبيت الأزوت الجوي لذلك فهو قادر على تحمل العطش بالاضافة إلى تحمله لارتفاع ملوحة مياه الري والتربة ولذلك ينصح بزراعته لمدة لا تقل عن 3 سنوات لتحسين خواص التربة في أراضي الاستصلاح الجديدة مثل أراضى شمال سيناء.
