كشفت صحيفة "التيليجراف" البريطانية عن العثور على أول وشم على جثة مومياء مصرية يعود تاريخها إلى 1300 عاما مضت. وذكرت الصحيفة على نسختها الإلكترونية أن المومياوات المصرية الملفوفة في ضمادات، تم تشخيصها في أفلام الرعب في هوليوود، وأسرت طويلا عقول وأثارت فضول العلماء والأطفال على حد سواء، وأن اكتشافا جديدا في المتحف البريطاني سوف يظهر الجانب الإنساني لمومياوات نهر النيل. وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم إخضاع جثث المومياوات إلى التقنيات العلمية الأكثر تقدما، بما في ذلك إرسال المومياوات إلى المستشفيات القريبة من لندن لإجراء فحوصات الأشعة المقطعية، منوهة عن أن الفحوصات الجديدة عثرت على أدلة تكشف أن عانى المصريون القدماء كانوا يعانوا من ارتفاع الكوليسترول في الدم و آلام الأسنان مؤلمة وأنهم يرسمون الوشم على أجسادهم. ولفتت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن يكون الاكتشاف الأنجح في تاريخ المتحف البريطاني ويليه في المكتشفات الأثرية من مصر القديمة اكتشاف مقبرة كنوز توت عنخ آمون، والذي عرض في المتحف في عام 1972، وجذب أكثر من 1.6 مليون زائر. وأشارت التيليجراف إلى أن المومياء لامرأة ، يتراوح عمارها بين 20 و 35 عاما، ودفنت ملفوفة في قطعة قماش من الكتان والصوف و حنطت بطريقة التجفيف، وأنه تم فك رموز الوشم من قبل المختصين، وفسر باللغة اليونانية القديمة "مايكل". وذكرت أن الوشم يعود لامرأة توفيت في عام 700 م ، وعاشت في مجتمع مسيحي على ضفاف نهر النيل، وتابعت أن الوشم يرمز لرئيس الملائكة ميكائيل، والذي يذكر في كل من العهدين القديم والجديد، وسبق أنه وجد قديما في الكنائس القديمة وعلى الألواح الحجرية، ولكن لم يحدث من قبل أن يوجد في شكل وشم. ونقلت الصحيفة عن الدكتور أنطوان صاحب الاكتشاف قوله "يمكنك أن ترى الوشم بشكل واضح باستخدام الأشعة تحت الحمراء "، وأن الوشم يقع على فخذها الأيمن،ويمثل حرفا واحد فقط يفسر "مايكل" باللغة اليونانية القديمة، وتابع "إنه أول دليل على وجود وشم في تلك الفترة، هذا هو الاكتشاف نادر جدا". وأضاف أنه عثر على المومياء في عام 2005 خلال كشف أثري في مقبرة في السودان، وتابع بقوله "يمكننا التكهن فقط لماذا كان لديها الوشم، ربما للحماية".