باكستان: ترشيح كاردينال من كراتشي سيعزز العلاقات بيننا وبين الكرسي الرسولي

رئيس أساقفة كراتشي
رئيس أساقفة كراتشي

أعلن السياسي الباكستاني المسلم شهريار خان نيازي بأن ترشيح البابا فرنسيس لرئيس أساقفة كراتشي ليكون كاردينالاً سيعمل على تحسين العلاقات بين البلاد والكرسي الرسولي.

ووفقا لموقع أبونا –المعني بالأخبار المسيحية- رحب خان نيازي، الذي يقوم بتغطية قصيرة للشؤون الدولية والأمور السياسية في حزب باك سارزامين في باكستان، بالقرار مضيفًا أنه يفتح الباب أمام البلاد لتعيين سفير دائم لها في الفاتيكان، مشبها الأمر باللحظة التي تجلب فخرًا كبيرًا لباكستان، ولجميع الشعب.

وأقام الكرسي الرسولي والباكستان علاقات دبلوماسية كاملة عام 1961، وفي الوقت الذي يوجد فيه سفارة بابوية في إسلام أباد، فإن بعثة باكستان الدبلوماسية إلى الفاتيكان تعمل من سويسرا، بحيث يقوم بها مبعوث غير متفرغ.

وعقب تعيين رئيس الأساقفة كوتس، قال المستشار السابق للمفوضية العليا البريطانية في الباكستان خان نيازي إنه سيحاول إقناع الحكومة بإرسال سفير مقيم لضمان وجود تمثيل دبلوماسي كامل مع الكرسي الرسولي، وأوضح قائلاً: "لدينا الكثير من المصالح المشتركة على مستوى العالم".

وسيصبح رئيس أساقفة كراتشي البالغ من العمر اثنان وسبعين عامًا الكاردينال الثاني الذي تم ترشيحه من دولة ذات أغلبية مسلمة، علمًا أنه يشارك عن كثب في الحوار بين الأديان، ويتمتع بعلاقات جيدة مع القادة المسلمين.

وأضاف خان نيازي: «إنه يحظى بكثير من الاحترام، فهذا الترشيح سيخلق المزيد من الوعي حول الفاتيكان في البلاد، إنني أرى ترشيحه خطوة إيجابية للغاية حيث سيساعد ذلك على خلق علاقة بين باكستان والفاتيكان، كما يجسر فجوة الاتصال الموجودة حاليًا».

أما السياسي الذي عمل على تقديم المشورة للمفوضية العليا البريطانية في باكستان، فلفت إلى أن مستوى المشاركة السياسية بين الكرسي الرسولي وباكستان «ليس مرتفعًا»، وهو أمر سيحرص البابا على معالجته نظرًا لتركيزه على بناء علاقات مع العالم الإسلامي.

وفي الوقت نفسه، يشعر الفاتيكان بالقلق أيضًا إزاء وضع المسيحيين في البلاد. ففي التقى البابا فرنسيس بعائلة آسيا بيبي، وهي المرأة الكاثوليكية المحكوم عليها بالإعدام بموجب قانون التجديف الباكستاني، حيث أنها تقبع في السجن منذ العام 2009.

وعمل خان نيازي عن كثب مع الكنيسة في الباكستان في مجال التعليم والرعاية الصحية. وأشار إلى أن العديد من القادة السياسيين في البلاد، خاصة النساء منهم، قد تلقوا تعليمهم في المدارس التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية.