تعطي الأمهات خاصة الجدد إهتماماً كبيراً لفكرة تجشؤ الرضع، هذا ما يدفعنا لأن نوضح لهن أن التجشؤ عملية طبيعي لا تحتاج من الأم إلى الكثير من التدخل. وبالرغم من أن المعظم يحاولن بجدية شديدة ولعدة دقائق بعد كل رضعة مساعدة أطفالهن على إخراج الهواء (التجشؤ) إلا أن الحقيقة أنه ليس كل الأطفال في حاجة إلى ذلك، لعدم ابتلاعهم كمية كبيرة من الهواء أثناء الرضاعة   لذلك يوضح د.أحمد مجدي أستاذ النساء و التوليد و استشاري العقم و جراحة المناظير، ان الطفل إذا كان في حاجة إلى التجشؤ فإن بعض التربيت على ظهره سيساعده على ذلك في خلال دقائق قليلة بعد الرضاعة، أي أن الأمر لا يحتاج إلى الكثير من المثابرة والإنتظار، يحتاج فقط إلى معرفة كيفية مساعدة الصغير على إخراج الهواء والشعور بالراحة، وذلك عن طريق اتخاذ وضع من ثلاثة، الوضع التقليدي الشائع الذي تحمل فيه الأم صغيرها على صدرها وتريح صدره على كتفها، ووضع جلوس الرضيع على رجل الأم على أن تمسكه جيداً بيد وتربت عى ظهره باليد الأخرى، أما الوضع الأخير فهو جعل الصغير ينام على بطنه على رجل الأم أو على الأرض لتوفير بعض الضغط على بطنه ومساعدته على التجشؤ . ويوضح د.أحمد ان تدليك ظهر المولود بعد الرضاعة بشكل أكثر حسماً من اللمسة الحانية لمداعبة الطفل إذا لم يتجشأ الرضيع خلال دقيقتين يجب على الأم أن تتوقف عن المحاولة، مع إعادتها مرة أخرى إذا إستمر الشعور بعدم الإرتياح عند الطفل، مع العلم بأن بعض المواليد لديهم القدرة على إخراج الهواء دون مساعدة، وإذا شعرت الأم وسط الرضعة أن الصغير متألم ويشعر بعدم الإرتياح فعليها أن تتوقف وتساعده على إخزاج الهواء الذي ابتلعه ولكن على أن يتم هذا الأمر بعد التأكد التام من حاجته للتجشؤ، فالصغار يشعرون بغضب شديد إذا توقفت رضاعتهم بلا داعي .