بعد عشرين عاما.. عودة الأم اللعوب

أرشيفية
أرشيفية

رغبة جامحة عصفت بالأم اللعوب، وثورة من الرغبات، وأخذت تبحث عن إشباع  للوصول إلى حياة الترف والغنى، حيث سهرات بلا حساب، ومتع بلا رقيب، وتركت زوجها العامل البسيط و أبنائها الصغار، غير مبالية سعيا وراء رغباتها المشينة وشهواتها الحيوانية.

 

وعادت بعد عشرين عاما، كشيطان يقلب حياتهم رأسا على عقب، وتتسبب في مقتل ابنتها الكبرى التي كانت وجبة دسمة للكلاب الضالة التي تنهش جسدها وسط أكوام القمامة.

 

تملكت الزوج حالة من اليأس والإحباط، بعدما باءت كل محاولاته بالفشل  في البحث عن زوجته اللعوب، مابين أقسام الشرطة، وأروقة المستشفيات بعدما تركته وأبنائه الصغار، وأصبح كل همه خوفه على أبنائه من تلاطم أمواج الحياة التي عاشها ومارسها، ومع أول عريس تقدم للزواج من ابنته الكبرى وافق على الفور، وطالبه بالحفاظ عليها، وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث وافته المنية ولقي ربه بعد صراع مرير عن كشف ترك زوجته للمنزل دون سبب.

 

ومرت السنوات، وبعد عشرين عاما فوجئوا بعودة الأم اللعوب، حيث انذرفت دموع الحزن والأسى على وجوههم من هول المفاجأة، وأصاب البعض منهم حالة من البلادة في استقبالها حزنا على أبيهم الذي توفي متأثرا من تصرف الأم غير المفهوم وتركها المنزل .

 

وبدموع التماسيح، أخذت تروي لهم سبب هروبها طوال العشرين عاما بأسباب وحجج واهية، بينما استقبلتها الأبنة الكبرى استقبال الفاتحين، ولم تكن تعلم بأنها شيطان رجيم، حيث أغدقت عليها بالأموال والهدايا، ونجحت في استقطابها، واصطحابها إلى حياة الترف والغنى، وتسببت في خلق المشاكل بينها وبين زوجها الذي كان يرفض زيارتها، والتنبيه على زوجته بعدم الخروج والذهاب إلى والدتها اللعوب، لم تتركهم الأم بل كانت تختلق المشكلات في محاولة لمساعدة ابنتها لترك منزلها أيضا، والمبيت بصحبتها حتى فاض الكيل بالزوج الذي تملكته حالة من الشك والريبة من تصرفات زوجته وكثرة غيابها عن المنزل والمبيت خارجه لعدة أيام بحجة تواجدها مع الأم.

 

سرى سم الشك في عروقه، وأخذ يراقب زوجته عن كثب حتى وقعت المفاجأة فوق رأسه كالصاعقة، فوجد زوجته على علاقة محرمة بشخص خليجي الجنسية، بينما الأم تعمل قوادة محترفة، وتقوم بإحضار راغبي المتعة لابنتها مستغلة جمال قوامها وأنوثتها.

 

غلي الدم في عروقه، ولم تراوده نفسه ولو لبرهة، وانتظر عودتها، وانقض عليها كالأسد المجروح، وسدد لها عدة طعنات متتالية سقطت على إثرها فوق الأرض يلاحظ تقطع أنفاسها، وبغيظ حانق يفصل رأسها عن الجسد وسط بركة من الدماء، ووضعها داخل جوال وألقى بها داخل صندوق قمامة بأحد الشوارع بمنطقة المرج،  تنهشها الكلاب الضالة، وأخفى رأسها والسكين المستخدم في الجريمة بمكان آخر رفض الإفصاح عنه بعد القبض عليه.

 

وذكر في أقواله أن عودة الأم القوادة، حولت حياته إلى جحيم  فبدأت زوجته تتمرد على حياتها معه، ومعايرته بالفقر، ولم تتركها الأم اللعوب ونجحت في استقطابها للعمل معها ضمن شبكتها بعد أن أغرتها بالأموال والهدايا.

 

تم القبض على الأم القوادة، وتقرر حبسها ٤ أيام على ذمة التحقيقات، بينما قرر المستشار محمود حمدي رئيس محكمة جنح القاهرة الجديدة تجديد حبس الزوج المتهم ١٥ يوما.