15 عاما على سقوط بغداد.. 6 مشاهد غيرت شكل العراق بعد الغزو الأمريكي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«سنحرقهم داخل دباباتهم».. كلمات رددها وزير الإعلام العراقي وقتها محمد سعيد الصحاف في واحد من خطاباته الانفعالية التي دائمًا ماكان يدلي بها، لتفاجأ الجميع بالقوات الأمريكية في قلب المدينة الدائرية قبل 15 عامًا من اليوم.

15 عاما كاملة لم يرى فيها الشعب العراقي يومًا واحد بلا دماء، أو ضحايا، إلا أن هناك مشاهد ستظل خالدة في أذهان الجميع، حتى وإن كان بعض منهم لم يصل لين يمكنه من إدراك ما يحدث حوله.
تحطيم تمثال صدام 9 إبريل 2003

عقب ساعات من حديث الصحاف الشهير بدأت الدبابات الأمريكية في الدخول إلى العاصمة العراقية بغداد لتعلن سيطرتها بالكامل على البلد العربي عقب أيام من بدء العمليات العسكرية التي أمر بها الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش الابن.


وبعد ساعات بدأت وسائل الإعلام في بث مقطع فيديو لواحد من الجنود الأمريكيين وهو يضع العلم الأمريكي على وجه تمثال الرئيس العراقي وقتها صدام حسين، قبل أن يتم سحبه على الأرض.


ادوارد تشين هو اسم الجندي الأمريكي صاحب الصورة الأشهر آن ذاك وهو يضع العلم الأمريكي على وجه التمثال الموجود في ساحة الفردوس، والذي صرح لصحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية بأنه لم يكن يخطط لما حدث.


وأضاف أن قائده هو من منحه العلم الأمريكي من أجل أن يظهره عندما يصل إلى أعلى التمثال، إلا أن الهواء جعل العلم يلتصق بوجه تمثال صدام حسين وأن هذا الأمر أعجب الجندي الأمريكي، وتابع أنه بعد فترة وضع العلم العراقي لكي لا يثير غضب الأشخاص المتواجدين.

أبو غريب.. جريمة لن تسقط بالتقادم


في 2004 بدأت عدد من الصور في الظهور من داخل سجن أبوغريب العراقي لعدد من المسجونين العراقيين والاعتداءات التي تحدث لهم.


وأشهر تلك الصورة صورة «الشبح» للسجين العراقي الذي ألبسه الجنود الأمريكيين زي يشبه الأشباح، بينما تمتد أسلاك الكهرباء تنتشر في كافة جسده، والصورة الثانية كانت لسجين آخر ينظر إلى أحد الكلاب الذي يوشك على الانقضاض عليه. 

حكومة إياد علاوي

في يونيو 2014 تلى أياد علاوي القسم ليصبح أول رئيس للوزراء عقب سقوط حُكم صدام حسين، وهي الخطوة التي كان يعتقد البعض أنها بداية الاستقرار للعراق، إلا أن بلاد الرافدين لم تعرف الاستقرار أبدًا. 


جلال طالباني رئيسا 

في إبريل 2005 انتخب مجلس النواب العراقي جلال طالباني رئيسا للعراق، وإبراهيم الجعفري رئيسا للوزراء، وهو السياسي «الكردي» الذي ظل يحكم العراق حتى عام 2014.


إعدام صدام حسين في 2006

قبل انطلاق تكبيرات العيد كانت العراق على بعد دقائق من المشهد الأبرز في تاريخها، إعدام صدام حسين الذي ظل يحكم البلاد لـ24 عامًا.


لم يكن حكم الإعدام هو الأبرز ولكن التوقيت الذي نفذ فيه حكم الإعدام والثبات الذي بدى عليه صدام حسين في لحظاته الأخيرة هو ما جلد المشهد باقٍ في أذهان الجميع.


ظهور تنظيم داعش في 2013


في 2013 بدأ أصحاب الرايات السود في الظهور مرة أخرى بالعراق، بعد جماعة أبو مصعب الزرقاوي التي انتهت منذ سنوات الغزو الأمريكي الأولى، وقتها ظن الجميع أنهم جماعة مسلحة من ستختفي من الساحة بعد فترة إلا أن الأمر تطور.


فمع مرور الأيام بدأ تنظيم «داعش» في الاستيلاء على مدن عراقية كبرى منها الموصل قبل أن تعلن أمريكا أن عليها التدخل لإنقاذ ما تبقى من العراق.