فيديو وصور| وصفة عطار الموت لـ«القمل» تقتل هند وسمر

سمر ووالدتها
سمر ووالدتها

لم يخل بيت في القرية من الحزن على ما أصاب منزل «سعيد أبو رمضان»، بعدما فقد طفلتيه في غمضة عين، بطريقة صادمة، لم يصدق وزوجته ما حدث حتى الآن، ليظل  الألم يعتصر قلوبهم، والحسرة لا تفارقهم.


«هند وسمر»

 

في قرية القبابات بمركز أطفيح في الجيزة، عاشت الطفلتان في كنف أبيهما، الذي يعمل باليومية، ليكسب رزق يوم بيوم، مع زوجة حانية أرهقتها الظروف، ولكن ظلت صامدة تعمل لتساند زوجها في تربية أطفالهم الأربعة، أكبرهم «هند وسمر» واللتان لم تتجاوزا الـ15 و11 عامًا، الأم تربي أطفالها، وترعى مصالح زوجها، رغم عباءة الحياة قاسية.

 

«وصفة الموت»

 

كما هو المعتاد في البلاد ذات الطابع الريفي، التي يغلب عليها المساحات الزراعية الشاسعة، والحيوانات، تظهر بعض الحشرات التي تسارع بالتكاثر في فروة الرأس، ُتسمى «قمل»، وعن طريق أحد العطارين بالقرية، أحضر الوالد تركيبة الموت لتقضي عليهما بمجرد وضعها على فروة رأس الطفلتين.


تقول الأم المكلومة، أثناء حديثها مع «بوابة أخبار اليوم»: «ابنتي الكبرى سمر كانت عروس تقدم لها 4 عرسان، ويوم الحادث جاء والدها إلى المنزل، وبعدها قرر الذهاب لشراء عبوة من أحد عطارين القرية، ُيدعى (حسين)؛ لاستخدامها على شعر البنتين، ولم تمر سوى دقائق معدودة، حتى انتابتهما رعشة، وصراخ وعويل لم يتوقف، حتى فقدتا الوعي، وكل محاولاتي لغسيل شعرهما بالمياه ظنًا مني أنني أستطيع أن أخلصهما من آلامهما باءت بالفشل».

 

«العطار»

 

أما سعيد أبو سليمان، والد الضحيتين، فواصل الحديث، قائلا: «اتصلنا بالعطار، وجاء معنا إلى معهد السموم بقصر العيني، وبعدما علم بخبر وفاتهما اختفي ولم نجد له أثر، وللأسف بُعد المسافة بين قريتنا في أطفيح وقصر العيني بالقاهرة ساهم في تقليل فرص نجاة هند وسمر».

وبدموع لا تجف قالت والدة الضحيتين: «رائحة العبوة التي استخدمناها كانت سيئة؛ لكن اعتقدنا أن هذا يعود نتيجة تأثيرها القوي، كما أن العطار صورته على الزجاجة ويدعي أنه حاصل على ماجستير».