بحث مصري يحمل أملا جديداً لحالات التيبس العضلي المزمن

مؤتمر الجمعية المصرية لجراحة المخ والأعصاب
مؤتمر الجمعية المصرية لجراحة المخ والأعصاب

 

اختتمت جلسات المؤتمر الدولي السنوي الـ٤١ للجمعية المصرية لجراحة المخ والأعصاب، والذي عقد على مدار أربعة أيام بالاشتراك مع الجمعيتين الألمانية والإفريقية لجراحي المخ والأعصاب.

 

 شارك في المؤتمر متحدثين وباحثين من ٢٣ دولة، بالإضافة إلى مشاركة جميع الجامعات والمستشفيات والمعاهد البحثية المصرية.

 

شارك استشاري جراحة المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني د.أحمد صلاح الدين كامل، بثلاثة أبحاث في مجال جراحات غضاريف الرقبة، وجراحات اختناق وتسليك الأعصاب، ومجال جراحات علاج الألم.

 

قال د.أحمد كامل أن من أهم الأبحاث التي تم تقديمها بحث بالاشتراك مع د. محمد صلاح بسيوني أحد أقطاب جراحات علاج الألم في مصر عن زرع مضخات الباكلوفين لعلاج حالات التيبس العضلي المزمن في مرضى التيبس المنتثر MS وذلك كأسلوب جراحي يحمل بصيص من الأمل، ونتائج مبشرة لهذه الحالات المستعصية.

 

ومن جانبه أشار د. محمد بسيوني إلى أن المضخات  يتم زراعتها بحيث تقوم بضخ مادة الباكلوفين بالتدريج خلال فترة تتراوح ما بين ٦٠ إلى ٩٠ يوماً مباشرة على جذور الأعصاب بما يحقق نتائج قياسية، بالمقارنة بأخذ الدواء عن طريق الفم مع تجاوز كل الأعراض الجانبية للدواء الباسط للعضلات.

وأوضح د. أحمد كامل أن سعر المضخة الواحدة يتراوح بين ١٦٠ ألف جنيه للمضخة العادية و٢٢٠ ألف للمضخة التي يتم برمجتها بالكومبيوتر، وأن الأمبول الواحد من الباكلوفين يتكلف ١٠ ألاف جنيه ويحتاج المريض الواحد من أمبول إلى أمبولين كل ثلاثة أشهر.

 

ولفت د. محمد بسيوني إلى أن التكلفة المرتفعة هي أهم العقبات أمام انتشار هذا الأسلوب الجراحي، مبيناً أنه في الأساس لا يتم اللجوء إلى زرع المضخات إلا للحالات التي لا تستجيب لطرق العلاج التقليدية الدوائية والتأهيلية.

 

وكشف د. بسيوني أن البرمجة الحديثة للمضخة تسمح لها بالعمل لفترات أطول قد تصل إلى خمسة أشهر قبل الاحتياج لإعادة ملئها؛ مما يسهم في راحة المريض ورفع مستويات عوامل الأمان بالنسبة لهذه الطريقة في العلاج.