ولد في 1 أبريل 1922 بقرية شبراتنا مركز بسيون محافظة الغربية التحق بالكلية الحربية في فبراير 1939 وكان عمره وقتها 17 سنة وتخرج برتبة ملازم في يوليو1940 ثم انتدب للخدمة في الحرس الملكي لمدة 6 سنوات من 1943 إلى 1949.

شارك في حرب فلسطين عام 1948 وانضم إلى الضباط الأحرار عام 1951 .. أسس وقاد أول قوات مظلية في مصر عام 1954 وشارك في العدوان الثلاثي عام 1956 .. وقاد أول قوات عربية قائد كتيبة مصرية في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة 1960-1961 ..


وشارك في حرب اليمن كقائد للواء مشاة بين عامى 1965 ـ 1966 .. كما شكل مجموعة من القوات الخاصة عرفت بمجموعة الشاذلى عام 1967 .. وتولى قيادة قوات الصاعقة المصرية .. كما عين قائداً لمنطقة البحر الأحمر العسكرية .. بعد إختراق إسرائيل لتلك المنطقة وأبرز إختراق كان فى حادثة الزعفرانة فى 9 سبتمبر 1969 .. ثم من بعدها عين رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى الفترة ما بين 16 مايو1971 وحتى 13 ديسمبر 1973.. تم تعيينه أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية للشئون العسكرية .. ثم عين سفيراً لدى إنجلترا والبرتغال .

يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973 من خلال خطة المآذن العالية ونال أوسمة نجمة سيناء وقلادة النيل العظمى.

وضع خطة المآذن العالية التي تعد الخطة الفعلية لحرب أكتوبر وكانت فلسفة هذه الخطة تقوم على عدم قدرة إسرائيل على تحمل الخسائر البشرية نظرًا لقلة عدد أفرادها.. وإطالة مدة الحرب، فهى فى كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التى تنتهى خلال أربعة أسابيع أوستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18% من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا.

ثغرة الدفرسوار


بسبب وجود ثغرة بين الجيش الثالث فى السويس والجيش الثانى فى الإسماعيلية نجح أرئيل شارون قائد إحدى الفرق المدرعة الإسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة من الثغرة بين الجيشين الثانى والثالث، عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرّة بقوة محدودة ليلة 16 أكتوبر، وصلت إلى 6 ألوية مدرعة، و3 ألوية مشاة مع يوم 22 أكتوبر. احتل شارون المنطقة ما بين مدينتى الإسماعيلية والسويس، ولم يتمكن من احتلال أى منهما وكبدته القوات المصرية والمقاومة الشعبية خسائر فادحة، وطالب الفريق الشاذلى بسحب 4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب ؛ ليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة فى الغرب .

لكن السادات وأحمد إسماعيل رفضا هذا الأمر بشدة، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ نكسة 1967، وقام السادات بإقصاء الفريق الشاذلى لفترة مؤقته خلال الحرب وعين المشير محمد عبدالغنى الجمسى بدلاً منه ليقوم بالتعامل مع الثغرة .

خروجه من الجيش


في 13 ديسمبر 1973 وفي قمة عمله العسكري بعد حرب أكتوبر تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر فى إنجلترا ثم البرتغال.. في عام 1978 انتقد الفريق الشاذلي بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية وهاجم السادات واتهمه بالديكتاتورية واتخذ القرار بترك منصبه سفيراً لدى البرتغال والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسي.

عانى الفريق الشاذلي من النسيان المتعمد في فترة الرئيس المخلوع حسني مبارك حيث ظل إعلامه يروج لأحاديث النصر بالضربة الجوية الأولى وكان الشاذلي ضحيه من ضحايا النسيان كما حدث للجمسي والمشير محمد على فهمي واللواء فؤاد ذكري.

تكريمه

الفريق الشاذلي هوالوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم، وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر والتي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة .. على الرغم من دوره الكبير فى إعداد القوات المسلحة المصرية، وفي تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة في القتال وفي استخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفي توجيهاته التي تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية.

منحه المعزول محمد مرسي قلادة النيل العظمى لدوره الكبير في حرب أكتوبر المجيدة فى 3 أكتوبر 2012 .. وأعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة نجمة سيناء لأسرة الفريق الشاذلي عام 2011 بعد تنحي الرئيس حسني مبارك بأسبوعين.


تُوفي الفريق سعد الدين الشاذلي يوم الخميس الموافق 10 فبراير 2011، بالمركز الطبى العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 89 عامًا وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد شيّع فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد صلاة الجمعة .. وكانت جنازته فى نفس اليوم الذى أعلن فيه عمر سليمان تنحي الرئيس حسنى مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية.