حاكم الشارقة: تعلمت كل شئ في مصر ومنبهر بالحضارة الفرعونية

حاكم الشارقة  الدكتور سلطان القاسمي
حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي
أطلق الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، مبادرة دعم تطور البيئة التعليمية لتنمية المهارات العملية والمهنية لطلاب كلية الزراعة جامعة القاهرة، وذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها الكلية، الثلاثاء 7 نوفمبر، وشارك فيها على هامش زيارته لمصر لحضور منتدى شباب العالم.
وقال الدكتور هاني الشيمي عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة: «إن د. القاسمي الذي نحتفي به اليوم في بيته الثاني سبق أن تقدم بعدة مبادرات لتطوير الكلية التي تخرج منها»
وأشار إلى أنه يشارك اليوم في الاحتفال بالإنجاز الذي حققته الكلية في الحصول على المركز الخامس على مستوى إفريقيا، وأن تكون من بين أفضل 250 كلية زراعة على مستوي العالم، وذلك طبقا للتصنيف الإنجليزي للجامعات والذي أعلن الشهر الماضي. 
وذكر أن التبرعات التي قدمها د.القاسمي ساهمت في إحداث تغييرات جذرية بالكلية ورفع مكانتها العلمية؛ حيث قام بإهدائها المكتبة الحالية، والتي تضم أحدث الأبحاث العلمية في مجال الزراعةّ كما قام بتطوير مجمع المعامل البحثية مما كان له عظيم الأثر في زيادة نسبة النشر العلمي بالكلية في الدوريات العالمية من 60 إلى 152 بحثا سنويا.
يذكر أن زراعة القاهرة حصلت على هذا المركز المتقدم من بين 23 ألف كلية زراعة على مستوى العالم، وهناك جهودا تبذل لتصبح زراعة القاهرة واحدة من أفضل 50 كلية على مستوى العالم، وزاد الإقبال على هذا التخصص الهام لدينا في السنوات الأخيرة حيث تطلب الالتحاق بالكلية مجموع 84.3% هذا العام.
وأوضح د. سعيد ضوي نائب رئيس جامعة القاهرة أن عطاء حاكم الشارقة للكلية التي تخرج بها عام 1971 ممتد منذ عام 2001 لجامعة القاهرة حين تبرع بمبلغ 80 مليون جنيه كما تبرع ب2 مليون دولار لترميم كلية الهندسة بعد حرق المبني أثناء "انتهاك،" النهضة وأخيرا تبرعه لمعهد الأورام أمس ب160 مليون جنيه واليوم بتطوير البيئة التعليمية في زراعة القاهرة.
وفي كلمته قال د.القاسمي إنه صناعة مصرية لأنه تعلم كل شيء في مصر ولم يقتصر الأمر علي الدراسة وأهم ما تعلمه هو محبة المصريين، موضحًا أنه منبهر بالحضارة الفرعونية التي يشعر فيها بالعظمة فهي مزيج من العلم والحياة والدين ولم يستطع العالم حتى الآن مثلا اكتشاف كيفية تركيب الألوان في مصر القديمة والتي ظلت ثابتة طوال 7 آلاف سنة في حين أن أصباغ اليوم تتغير سريعا.
وأكد أنه يشعر أنه صاحب بيت في مصر وأنه سيظل وفيا للكلية حتى آخر يوم في عمره. وفي نهاية الاحتفالية قدم أحد طلبة الكلية هدية تذكارية للقاسمي عبارة عن بورتريه له وقام د.الشيمي بتسليمه درع الكلية.