المسجد الطنبغا الماريداني.. نموذج للعمارة الإسلامية في منطقة الدرب الأحمر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

استهل الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كلمته بتعبير سعادته بالمناسبة المهمة لافتتاح المرحلة الثانية من مشروع ترميم المسجد.

 وأكد على أهمية هذا الافتتاح كونه يمثل استكمالاً للجهود الجبارة التي بذلها المجلس في الحفاظ على تراث مصر الأثري والحضاري، مؤكداً على الدور الحيوي الذي تقوم به المؤسسة كمؤسسة علمية في هذا المجال.

الموضوع يتناول افتتاح المرحلة الثانية من مشروع ترميم المسجد، ويسلط الضوء على دور المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على التراث الأثري والحضاري لمصر، وكيفية استكمال هذه الجهود من خلال هذا الافتتاح، وتأكيد على دور المجلس كمؤسسة علمية تعمل على الحفاظ على الآثار وتوثيقها للأجيال الحالية والمستقبلية.

** ترميم المسجد الطنبغا الماريداني: مسيرة تاريخية من التعاون والاهتمام بالتراث

أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد أن المرحلة الثانية من أعمال ترميم المسجد تمت تحت الإشراف الكامل من وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وفقاً للقواعد الأثرية المعمول بها عالمياً، وبتمويل من الإتحاد الأوربي ومؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية، بتكلفة بلغت 32 مليون جنية مصري، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف، مثمناً على التعاون القائم والمثمر مع جميع الجهات المعنية والمؤسسات التي تعمل من أجل الحفاظ على التراث الثقافي.

** إبراز جمالية العمارة المملوكية في ترميم المسجد الأثري

حيث نفذت أعمال الترميم بدقة مع مراعاة الحفاظ علي الهوية البصرية والتاريخية للمسجد والطابع الأثري له من خلال إبراز ما يزخر به من نقوش وفنون من العمارة الإسلامية، بإستخدام أحدث النظم والأساليب في أعمال الترميم الأمر الذي جعل المسجد يظهر في أبهى صورة له، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى للآثار كان قد بدأ أعمال ترميم المسجد في إطار بروتوكول التعاون بين المجلس مع مؤسسة الأغاخان عام 2018، وتم افتتاح أعمال المرحلة الأولى من المشروع في أكتوبر 2021، كما استمرت أعمال المرحلة الثانية ما يقرب من 18 شهر.

كما تحدث عن أهمية هذا المشروع ودوره في دمج المجتمع المحلي المحيط بهذه المنطقة والذي نشهد جميعاً سعادته بأعمال التطوير والتغيير والاندماج بينه وبين التراث والحضارة، وهذا هو احد أبرز محاور استراتيجية المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة المقبلة لتعزيز مزيد من الوعي المجتمعي وتعريف سكان المناطق المحيطة بالاثر بتاريخهم ومشاركتهم في تطويره والحفاظ عليه.

اقرا ايضا | معارض أثرية وفعاليات فنية في احتفالية مصر بيوم التراث العالمي