زوجان هنديان يكشفان شغفهما بكأس العالم

ليس بانالال وتشايتالي تشاترجي بزوجين ممن يمكنهما الذهاب إلى مطعم في كولكاتا وطلب طعام دون النظر إلى الأسعار في القائمة كما لا يمكنهما اتخاذ قرار بقضاء العطلة في وجهات شهيرة مثل انجلترا وفرنسا والمكسيك.

مع ذلك، فهما يستعدان لحضور النسخة العاشرة لهما في كأس العالم والتي ستقام في روسيا العام المقبل. حلّت تشايتالي ضيفة في حفل كشف النقاب عن الكأس المصممة للمتوج بكأس العالم تحت 17 سنة الهند 2017 FIFA حيث تحدثت عن تجاربها مع كأس العالم وحينها أخذت الحضور معها في رحلة افتراضية إلى نهائيات إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 والبرازيل 2014.


وتذكرت تشايتالي أول نهائيات حضرتها لكأس العالم مشيرةً إلى أن الصدفة لعبت دورها في أن منحتها هي وزوجها فرصة الذهاب إلى أسبانيا عام 1982 وكيف أنه بدون هذه الفرصة لم يكن لهما ليكتشفا حبهما الفطري للساحرة المستديرة.


إذ قالت في هذا الصدد "عاش صديق زوجي منذ أيام الطفولة في ساسيكس وكان سيصبح عمدة المقاطعة وأراد أن يتواجد كل أصدقائه معه للإحتفال بهذه اللحظة الرائعة وقررنا الذهاب. بالصدفة، كانت كأس العالم تجري في أسبانيا ولم يجد صديقان قديمان فرصة أفضل للإحتفال بهذه المناسبة السعيدة من الذهاب ومشاهدة كرة القدم. وأثناء تواجدي داخل الملعب، راودني شعور داخلي بأن هذا شيء يجب أن نقوم به كل مرة. دائماً ما نعتبر ذلك هدية من السماء لأننا لو لم نذهب إلى انجلترا لم نكن سنذهب إلى أسبانيا ولم تكن حياتنا لتشهد هذه المنعطف الكبير."


وصاحب قرار الذهاب إلى كل نسخة لكأس العالم الكثير من التضحيات بدءا من التقليل من المأكولات المفضلة والعيش وفقاً لميزانية محددة والتأكد من عدم المساس بالمبلغ المخصص لرحلة كأس العالم FIFA. وبدا أن القرار كان صائباً حيث بدا ذلك واضحاً على وجهها حين سُألت عن أكثر لحظة لا تنساها مع كأس العالم خلال الـ35 عاماً الماضية.


أجابت تشايتالي قائلةً "بالطبع كانت فرصة مشاهدة إبداع دييجو مارادونا في كأس العالم 1986. رأيت كيف بدا المدافعون عاجزين ينظرون لبعضهم البعض حين كانت الكرة بقدم الساحر قصير القامة. بالطبع كانت مشاهدة "الهدف الذي سجله مارادونا بيده" أمامي هي لحظة لا تضاهيها أي لحظة أخرى. ورغم أنها عاشقة للمنتخب البرازيلي (حيث التقطت هي وزوجها صورة مع بيليه) إلا أنها لا تشعر بوخز ضمير في الإعتراف بأن مارادونا سيظل لاعبها المفضل دائماً.


كما بدا حبها للبرازيل أكثر وضوحاً حين سُألت عن الشعور الذي راودها حين كانت في بيلو هوريزونتي حين هُزم منتخب البرازيل بنتيجة 7-1 أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي لنسخة البرازيل 2014 إذ قالت "لا يمكنك أن تتخيل مشاهدة شيء مفجع يحدث أمام عينيك. وأنت لست بحاجة لتكون برازيلياً لكي تنهمر في البكاء حين سقط الفريق بهذه الطريقة المهينة."


لكن في الوقت ذاته تبقى البرازيل في المرتبة الثانية بعد بلدتها موهون باجان التي تحظى بولائها الحقيقي. فبعد أن شاهدت 31 مباراة في كأس سانتوش في مناطق مختلفة من البلاد، فإن حبها للكرة الهندية لا يتزعزع. إذ تقول "إذا قطعت شراييني ستجد موهون بوجان يجري في دمي ولن ينجح شيء في تغيير ذلك."


ورغم قوامها الهزيل، إلا أنها لم تستطع أن تخفي آرائها الكروية حين تحدثت عن الفارق بين مشاهدة مباراة على شاشة التلفاز ومشاهدتها من أرض الملعب. إذ تقول "حين تشاهد المباراة على التليفزيون فإن الكاميرا تسير خلف الكرة. وبالطبع هناك الكثيرون ممن يرضون ذلك، لكنني بحاحة للمزيد. كيف أشاهد مباراة دون أن أرى حركة المدافع حين يرى الهجمة قادمة؟ هناك أشياء كثيرة تحدث بدون الكرة وكل هذا جزء من اللعبة."


كما أن مشاهدة المباريات من المدرجات كان أكثر سهولة على الزوجين حيث تستضيف الهند كأس العالم حتى 17 سنة في الوقت الحالي وهما ممتنان لأن كلكتا تستضيف 11 مباراة من بينها النهائي الذي سيقام يوم السبت. لكن رغم ذلك، فيتوقع أن يذهب الزوجان إلى روسيا العام المقبل لحضور النسخة الجديدة من المحفل العالمي الكبير.