تركيا تستدعي مسؤولا آخر فى القنصلية الأمريكية باسطنبول

ترامب
ترامب
 قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المدعين الأتراك استدعوا موظفا في القنصلية الأمريكية باسطنبول، اليوم الإثنين، للإدلاء بشهادته في قضية جنائية، وذلك بعد أيام من اعتقال الحكومة التركية لموظف آخر بالقنصلية الأمريكية.


وأشارت الصحيفة -في تقرير لهاعلى موقعها الإلكتروني- إلى أن تلك الخطوات أحدثت خصومة لاذعة وعلنية بشكل غير معتاد بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


وأضافت الصحيفة أن السلطات التركية قدمت تفاصيل قليلة حول الاعتقال الأخير، كما رفض متحدث باسم السفارة الأمريكية في أنقرة التعليق على القضية.


و وصفت الصحيفة الاستدعاءات التركية بأنها تعد استفزازات جديدة في الأزمة المتصاعدة بين تركيا وأمريكا وقالت /انها أثارت مخاوف حول مستقبل تحالفهما، كما أذهلت المسؤولين والمراقبين في كلا البلدين./.
وربط المسؤولون الأتراك ملاحقتهم لموظفي القنصلية الأمريكية بتحقيقهم الجاري حول منظمة فتح الله كولن، الداعية التركي الذي يعيش في منفاه الاختياري بأمريكا وتتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الحكومة التركية في يونيو 2016، وهو ما أدى لاعتقال عشرات الآلاف أو إيقافهم عن العمل في مختلف قطاعات الدولة العسكرية والمدنية.
واشارت الصحيفة الى إن بيانا للنائب العام التركي نقلته وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، أفاد بأن السلطات اعتقلت أيضا زوجة ونجل موظف القنصلية الأمريكية الذي تم استدعاؤه على خلفية اتهامات بارتباطه بحركة كولن.
ولم يوضح البيان التركي إذا كان الموظف الذي اعتقل وتمت الإشارة إليه بالأحرف الأولى "إن إم سي" يواجه الاعتقال أيضا، مضيفا أنه لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وهو ما يجعله عرضة للاعتقال.
وبدأت الحلقة الأخيرة من الأزمة، أمس الأحد، عندما أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة وقفا فوريا لإصدار تأشيرات لغير المهاجرين في كل بعثاتها بتركيا، عازية قرارها إلى مخاوف أمنية، إلا أن الخطوة المفاجئة تم اعتبارها على نطاق واسع أنها جاءت ردا على اعتقال تركيا الأسبوع الماضي للموظف التركي في القنصلية الأمريكية باسطنبول، ماتين توباز، بتهمة التجسس.


وردت السفارة التركية في واشنطن بعدها بساعات بقيود مماثلة، لتعلق الأزمة بين البلدين فجأة خُطط عدد لا حصر له من السياح الأمريكيين والأتراك والطلاب وأصحاب الأعمال وآخرين ممن لم يمتلكون التأشيرة الضرورية للسفر.


وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إنه بدءا من ليل الاثنين فإن المواطنين الأمريكيين سيمنعون من الحصول على تأشيرات للوصول إلى مطارات تركيا، وذلك بعد إغلاق النظام الإلكتروني على الإنترنت للحصول على التأشيرات، مساء أمس الأحد.