لاجئون سوريون في ألمانيا يحتفلون بفوز ميركل

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
  ابتهج لاجئون سوريون في ألمانيا بنبأ فوز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بولاية رابعة، لكنهم أبدوا قلقهم من صعود حزب البديل من أجل ألمانيا الذي ينتمي لليمين المتطرف إذ يخشون من أنه سيضغط على ميركل لتشديد قواعد اللجوء.
وقالت فاطمة الحيدر وهي أم لطفلين من دمشق "دعونا أن تفوز ميركل... وربنا استجاب. بالنسبة لنا هي تمثل الحكمة والإنسانية".
وعلى الرغم من أن تكتل ميركل المحافظ فاز بأغلب المقاعد في البرلمان إلا أنها كانت أسوأ نتيجة يحققها منذ عام 1949 إذ تحول الناخبون للتصويت لأحزاب أصغر.
وجاء ما خسره المحافظون من تأييد في صالح حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة الذي تمكن من دخول البرلمان للمرة الأولى كثالث أكبر حزب في المجلس معتمدا على الغضب من قرار ميركل استقبال أكثر من 1.3 مليون لاجئ.
وقال أيمن زوج فاطمة ويبلغ من العمر 55 عاما "ميركل وضعت منصبها على المحك لتساعدنا... نريد تعلم الألمانية والمساهمة في نجاح هذا البلد من خلال العمل لنثبت أنها كانت على حق وأن معارضيها كانوا على خطأ".
وعلم الزوجان بنتيجة الانتخابات من ابنهما زيد (14 عاما) الذي تابع قناة (زد.دي.إف) التلفزيونية عبر هاتفه المحمول لإبلاغ والديه وأصدقائهما بالنبأ فور بدء إعلان نتائج استطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع.
وقالت رولا محمد "عندما أبلغنا زيد أن ميركل فازت أطلقت زغرودة... نحتاج لامرأة في حكمتها في سوريا لإنهاء الحرب".
كان اللاجئون السوريون يتناولون طعام العشاء في (الدمشقي) وهو مطعم عربي في زونين آليه وهو شارع طويل في حي نويكولن الفقير في برلين ويسمي اللاجئون الشارع بأنه (شارع العرب) لكثرة لافتات المتاجر العربية فيه.
وخلال الحملة الانتخابية ناشد حزب البديل من أجل ألمانيا الناخبين ممن يشعرون بأن تدفق المهاجرين وأغلبهم من المسلمين سيقوض الثقافة الألمانية للتصويت له وشدد على أن العادات الإسلامية لا مكان لها في ألمانيا.
وطرح التكتل المحافظ بقيادة ميركل وشريكه في التحالف الحاكم الحزب الديمقراطي الاشتراكي قواعد تنظيمية أكثر صرامة للجوء ومرروها بهدوء العام الماضي بعد أن خسروا نسبة من التأييد لهم لصالح البديل من أجل ألمانيا في انتخابات محلية.
ويخشى اللاجئون من أن نتائج حزب البديل من أجل ألمانيا التي جاءت جيدة بشكل مفاجئ بحصوله على 13 بالمئة من الأصوات أمس الأحد ربما تترجم في صورة قواعد هجرة أكثر صرامة في عهد الحكومة المقبلة بقيادة ميركل.
وقال نبيل زين الدين (32 عاما) من حلب "شعبيتها قلت بسببنا... نفهم تماما قلق الألمان. كل ما بوسعنا فعله لطمأنتهم هو أن نكون مواطنين ملتزمين بالقانون. لكننا قلقون أيضا. كيف ستكون سياسة اللجوء للحكومة الجديدة؟"